6 مليارات دولار خسائر «جنرال موتورز» الأميركية في الربع الأول من العام الحالي

تجميد المفاوضات بشأن مساعدة «فولفو»

TT

واصلت مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية لصناعة السيارات السقوط في دائرة الخسائر للربع السنوي الثامن على التوالي، حيث سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري 2009 خسائر بمقدار ستة مليارات دولار مقابل خسائر قيمتها 3.3 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2008.

وذكرت مصادر المجموعة أمس الخميس، أن قيمة مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الجاري شهدت تراجعا بمقدار النصف تقريبا إلى 22.4 مليار دولار وفاقت هذه النتائج توقعات الخبراء.

وتدعم هذه النتائج السلبية المخاوف من اقتراب المجموعة العملاقة من إشهار إفلاسها كما حدث مع «كرايسلر» التي تقدمت بطلب لحمايتها من الإفلاس واتفقت مع «فيات» على تأسيس شراكة تستحوذ بموجبها الشركة الإيطالية على نسب تتراوح بين 20 و 35 في المائة من «كرايسلر».

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما منح «جنرال موتورز» مهلة نهائية حتى نهاية الشهر الجاري لطرح برنامج متكامل لإصلاح هياكل المجموعة المتعثرة. وفي استوكهولم، أعلنت شركة «فولفو» السويدية لصناعة السيارات أمس الخميس توقف المفاوضات مع الحكومة السويدية بشأن ضمانات القروض الحكومية التي تحتاجها الشركة المتعثرة. وتريد الشركة المملوكة لمجموعة «فورد موتور» الأميركية الحصول على ضمانات من الحكومة السويدية لقروض من بنك الاستثمار الأوروبي.

وذكرت «فورد» أن قرار وقف المفاوضات اتخذ بشكل مشترك من الجانبين، مضيفة أنه جاء انتظارا لانتهاء «فورد» من المراجعة الشاملة لاستراتيجيتها التي قد تسفر عن بيع «فولفو». وكان بنك الاستثمار الأوروبي قد وافق في مارس (آذار) الماضي على تقديم قروض بقيمة 200 مليون يورو (266 مليون دولار) إلى «فولفو» خلال العام الحالي بشرط ضمان الحكومة السويدية لها. وذكرت «فولفو» أن المخطط كان استخدام هذه القروض في تمويل مشروعات تطوير تكنولوجيا صديقة للبيئة في صناعة السيارات.

وقال ستيفن أوديل الرئيس التنفيذي لشركة «فولفو»: «نشعر بخيبة الأمل لعدم التوصل إلى اتفاق».

وأشار أوديل إلى أن شركات صناعة السيارات المنافسة تمكنت من الحصول على قروض مماثلة من بنك الاستثمار الأوروبي، وهو ما أتاح لها ميزة تنافسية واضحة في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها صناعة السيارات. وذكرت «فولفو» أنها سوف تبحث عن بدائل حكومية أخرى لدعم نشاطها. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه يعمل لدى «فولفو» التي يوجد مقرها في مدينة غوتنبرغ على الساحل الغربي للسويد نحو 24 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم، بينهم 17 ألف