أعلن رويال بنك أوف اسكتلند أمس الجمعة عن خسائر بلغت 1.29 مليار دولار. وكان البنك ومقره أدنبره محور برنامج الإنقاذ الحكومي للقطاع المصرفي في بريطانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتكبد خسائر باهظة في العام الماضي. وحصلت الحكومة على حصة بلغت نسبتها أكثر من 70 في المائة من أسهم البنك.
وقال «رويال بنك أوف اسكتلند» إن تكاليف الديون المعدومة في الربع الأول من العام بلغت 2.9 مليار إسترليني.
تأتي خسائر الربع الأول من العام الحالي مقابل تحقيق البنك أرباح قبل احتساب الضرائب قدرها 479 مليون إسترليني في الفترة نفسها من عام 2008.
وقال الرئيس التنفيذي ستيفين هيستر إن البنك «حقق تقدما طيبا» في خطته الاستراتيجية لاستعادة «القوة بمفرده».
كان البنك قد أعلن في أبريل (نيسان) اتجاهه لشطب 9 آلاف وظيفة أخرى على مستوى العالم، إضافة إلى شطب 2700 وظيفة تم الإعلان عنها بالفعل في بريطانيا هذا العام. كان «رويال بنك أوف اسكتلند» قد مني بخسائر قيمتها 24.1 مليار إسترليني العام الماضي في أكبر خسارة سنوية في تاريخ الشركات البريطانية. وبالرغم من أن بيان البنك كان مليئا بالتحذيرات، فقد شعر المستثمرون بالراحة لعدم وجود مفاجآت. وهو ما جعل أسهم البنك أفضل الأسهم في مؤشر «فوتسو» لأكبر مائة شركة بريطانية، حيث زادت قيمته 14 في المائة.
وبالرغم من أن تكاليف الديون المعدومة، فإن البنك حقق إنجازات مهمة في نشاطاته الأخرى. فقد زادت إيراداته بنسبة 26 في المائة، حيث بلغت 9.7 مليار جنية إسترليني، نتيجة لزيادة 131 في المائة في عائداته من إدارتي الصيرفة العالمية والأسواق. كما زادت تكاليف العمليات بنسبة 20 في المائة 4.66 مليار دولار.