عقود بأكثر من 70 مليون ريال لشركات سياحية سعودية

لقاءات بين مستثمرين سعوديين وأجانب في سوق السفر العربي

جانب من الجناح السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

اختتمت المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الجمعة مشاركتها في ملتقى سوق السفر العربي 2009 الذي أقيم خلال الفترة من 5-9 مايو 2009 في مركز دبي العالمي للمعارض، بمشاركة مميزة ومعرض استقطب قرابة 8000 زائر من مختلف دول العالم اطلعوا على ما يحويه المعرض من معروضات مرئية ومجسمة عن الأنماط والمواقع السياحية في المملكة، وحصلوا على أكثر من 10000 مطبوعة عن المشاريع السياحية والوجهات في المملكة وبرامج الهيئة. بالإضافة إلى توزيع عدد من الكتيبات والتقارير والصور لعدد من وسائل الإعلام العالمية.

وقد أولت وسائل الإعلام العربية والأجنبية اهتماما بمشاركة المملكة في المعرض. وأجرى العديد من الصحف والقنوات الفضائية لقاءات مع المسئولين في جناح المملكة، تركزت حول واقع القطاع السياحي في المملكة والخطط والمشاريع الحالية والمستقبلية للهيئة العامة للسياحة والآثار، بالاضافة إلى ما تتمتع به المملكة من مقومات جاذبة للاستثمار السياحي وخاصة في المجال البيئي والاقتصادي والحضاري والثقافي بالإضافة إلى ما يتوافر فيها من مشاريع سياحية متطورة، وأهمية مشاركة المملكة في هذا الملتقى ودورها في جذب الاستثمار السياحي الخليجي والعربي للمملكة.

وقد عرضت الهيئة من خلال جناحها عددا من الأنماط السياحية التي تشتهر بها مناطق البلاد من أبرزها جناح المناطق الذي يعرض هذا العام الهويات السياحية لبعض مناطق المملكة، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية وذلك من خلال الأفلام والبوسترات، كما عرضت الأنماط السياحية المختلفة من خلال البوسترات للفلكلور الشعبي والمواقع الأثرية والثقافة والتراث، والتراث العمراني، والحرف اليدوية. وعرض الجناح أفلاما وثائقية عن المواقع السياحية في المملكة. ومجسما كبيرا لإحدى واجهات مدائن صالح، كما تم من خلال الجناح توزيع مئات الصور والمطبوعات عن المملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا الملتقى، تأتي امتدادا للنجاحات الكبيرة في المشاركات السابقة، وذلك بهدف تقديم المملكة كوجهة سياحية مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السياح المحليين الذين يعدون الشريحة الأولى التي تركز عليها معظم أنشطة الهيئة وبرامجها، كما تستهدف المشاركة دعم أنشطة منظمي الرحلات السياحية المؤهلين من قبل الهيئة، وزيادة معدلات الزيارة وتنشيط حركة السفر والسياحة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية، وعرض الأنماط وعناصر الجذب والخدمات السياحية.

وقد تميز جناح المملكة هذا العام بالتركيز على مشاركة الشركات العاملة في القطاع السياحي السعودي، حيث حظي بمشاركة 18 شركة في مجال الفنادق والحج والعمرة وشركات تنظيم الرحلات السياحية.

ويعكس تواجد الشركات السياحية تحت مظلة الهيئة الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع شركات القطاع الخاص، كما أنه يمثل دعما من هذه الشركات للهيئة والتعاون معها. وقد أبرمت شركات سعودية مشاركة في جناح المملكة صفقات قدرت بأكثر من 70 مليون ريال سعودي.

ونالت شركات الحج والعمرة السعودية النصيب الأكبر في الصفقات التي تمت في حين جاءت وكالات السفر والسياحة في حين جاء قطاع الإيواء المرتبة الثالثة.

وأكد مازن درار من شركة زمزم الدولية على أهمية الملتقى في التعريف بالأنشطة والبرامج والحزم السياحية للشركات السعودية من خلال الجناح السعودي، مشيرا إلى أن شركته عقدت عدة اجتماعات مع ممثلي دول، وشركات سياحية من عدة دول خليجية وعربية لتنفيذ برامج حج وعمرة، وتأجير فنادق، وتنظيم رحلات سياحية في محافظتي جدة، والطائف، إضافة إلى اتفاقات تعاون مع مجموعات بريطانية، وأردنية، لترتيب برامج سياحية في المناطق السياحية في محافظات الطائف، وينبع، ومدئن صالح، وقدر درار حجم الصفقات التي تدرسها الشركة بأكثر من 55 مليون ريال.

وقال الأستاذ عماد مصطفى سليمان مسئول جناح وكالة الشتيوي للسفر والسياحة، إن الوكالة عقدت على هامش مشاركتها في الجناح السعودي المشارك في ملتقى سوق السفر العربي في دبي العديد من الاجتماعات مع ممثلي الشركات المشاركة في الملتقى، مؤكدا توقيع عقود تجاوزت قيمتها 5 ملايين ريال مع شركات عالمية لإعداد برامج سياحية لهم في مناطق المملكة. وأشار السيد غازي حسين طس مدير عام شركة فنادق مبارك إلى أن شركته أبرمت عقدا مع إحدى الشركات البحرينية لاستضافة وفود عمرة بمبلغ 60 مليون ريال. وذكر محمد الحامي مدير المبيعات في شركة الريادة العالمية أن العقود التي وقعتها شركته لاستضافة مجموعات المعتمرين في فنادق بمكة المكرمة تجاوزت 5 ملايين ريال. وأكد سامح النشار مدير فندق الشهداء الذي يتخذ من مكة المكرمة مقرا له أن الفندق أبرم أمس عقودا على هامش الملتقى لحجوزات فندقية خلال موسم العمرة لهذا العام لعدد من الشركات الخليجية والعربية من جمهورية مصر العربية والمغرب، والأردن قدرت في مرحلتها الأولى بـ 450 ألف ريال.

وأوضح النشار أن الفندق يجري مفاوضات مماثلة مع شركات خليجية وعربية وأجنبية لحجوزات فندقية خلال أشهر الصيف ورمضان المقبلين، نافيا في الوقت نفسه تحديد قيمة هذه العقود.

وقال مروان حفظي من فندق المدينة أوبري إن الفندق يجري حاليا مفاوضات مع عدد من الشركات البحرينية، والباكستانية، إضافة إلى ممثلين من شركات في بريطانيا، وتايلاند.

وتعد الجهات المشاركة من أبرز الشركات العاملة في سوق السفر والسياحة، والحج والعمرة، وتسويق المنتجعات والبرامج السياحية، والرياضات البحرية، والنقل الجوي، والرحلات السياحية، وعرضت المملكة من خلال جناحها أنماطا عن السياحة في المملكة من خلال الحرف والمنتجات التقليدية، والفنون الشعبية، كما وزعت الهيئة والجهات المشاركة باقة من المطويات ، والبوسترات، والهدايا الدعائية على زوار الجناح.

يذكر أن جناح المملكة يضم أجنحة الشركاء في القطاع الخاص من الشركات، والمؤسسات السعودية التي تعد من أبرز الشركات العاملة في سوق السفر والسياحة في البلاد وهي: الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحة، ومجموعة الطيار للسفر والسياحة، وفندق المدينة أوبروي، وفندق الشهداء، وفندق دار الإيمان، وشركة زمزم الدولية، والشتيوي للسياحة، وفرسان للسياحة، وفنادق الهيلتون، وشركة شموخ العربية، وشركة مواسم، وشركة فنادق المبارك، وشركة دار المناسك للسياحة وخدمة العمرة، وفنادق رمادا السعودية، وشركة الخزامى، وشركة الريادة العالمية، وشركة حجيج، وشركة سد السملقي.

وحسب النتائج المبدئية لرصد مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) لزوار جناح السعودية، فإن أكثر من 95 في المائة من الزوار يرون أن المشاركة السعودية متميزة. وأشار أكثر من 90 في المائة من زوار الجناح أن تصميم جناح المملكة وشكله كان مميزا، فيما أبدى أكثر من 98 في المائة رغبتهم في زيارة المملكة كوجهة سياحية.

يشار إلى أن مركز ماس عادة ما يشارك في المعارض والملتقيات والمؤتمرات التي تنظمها الهيئة، وذلك بهدف إيجاد معلومات وأرقام علمية متخصصة في المعلومات والإحصاءات والدراسات المتعلقة بصناعة السياحة في المملكة، وذلك لتحقيق مساهمة فعالة وإيجابية تحقق نمو السياحة في المملكة.