عمليات «جني الأرباح» تبعثر جهود المؤشر العام

الأسهم السعودية تعود لتسجيل معدلات سيولة مرتفعة بارتفاعها إلى 2.9 مليار دولار

ترى شريحة من المتعاملين فرصة في اقتناص حالة التذبذب الراهنة لتحقيق مكاسب سريعة. («الشرق الأوسط»)
TT

قادت عمليات جني الأرباح التي اجتاحت سوق الأسهم السعودية وخاصة قطاع الصناعات والبتروكيماويات إلى تذبذبات عالية بعثرت على أثرها الأسهم السعودية أرباحها ما بين هبوط وصعود، ليهبط المؤشر العام في مطلع تداولاته 1.4 في المائة بعد تراجع أسهم «سابك» بنسبة 6.8 في المائة و«الراجحي» و«سامبا» بنسبة 1.7 في المائة لتسحب معها جميع القطاعات بلا استثناء. وأكد أحمد جمعة، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام وصل إلى مرحلة التشبع في الشراء وكان من الضروري أن يشهد عملية جني أرباح.

وبين المحلل الفني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سهم «سابك» أعطى إشارة سلبية واضحة بعد أن شهد تراجع النسبة الدنيا ومن ثم عاد إلى الارتفاع بأكثر من 6 في المائة، مفيدا أن هناك اقتناعا بأن الأسعار الحالية تعتبر مبالغا فيها بينما ترى شريحة من المتعاملين بأن هناك فرصة لاقتناص حالة التذبذب الراهنة لتحقيق مكاسب سريعة.

وأشار جمعة إلى أن المؤشر العام مؤهل لعملية جني أرباح خلال الفترة المقبلة بناء على المعطيات الفنية التي شهدت انحرافا سلبيا فنيا منذ بداية الأسبوع، داعيا إلى رفع الحيطة والحذر إذا لم يستطع المؤشر العام البقاء فوق حاجز 5600 نقطة.

وجاء الأداء العام لسوق الأسهم السعودية، أمس، بوتيرة مختلفة نوعا ما، حيث ارتفعت بعض أسهم قطاع التأمين على النسب العليا والمتزامنة مع عودة سهم «سابك» إلى المناطق الخضراء جراء دخول عمليات شرائية ساخنة لتعيد نسبة التوازن إلى السوق والتي تجاوزت 2.2 مليار ريال وفي الوقت ذاته أسهم قطاع الاتصالات في إبقاء المؤشر العام فوق المنطقة الخضراء بعد أن أغلقت «الاتصالات السعودية» على ارتفاع بنسبة 2.4 في المائة.

في المقابل، ارتفعت 51 شركة كان أبرزها «السعودية الهندية» و«الأهلي تكافل» و«الأهلية» و«سايكو» من قطاع التأمين على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، في حين تراجعت أسهم 66 شركة فيما بقيت أسهم 10 شركات دون تغير يذكر، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6025 نقطة بنسبة 0.1 في المائة وسط ارتفاع قياسي في قيم التداول تجاوزت 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 488 مليون سهم.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» محمد بن فريحان عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن المؤشر العام وصل إلى مستويات متوسط 200 يوم عند مستويات 6000 نقطة لكن ذلك يتزامن مع تضخم المؤشرات الفنية، التي توحي بقرب عمليات جني أرباح.

وبين ابن فريحان أن السيولة المتداولة داخل السوق وصلت أيضا إلى مستويات مقاومة وذلك بعد وصولها إلى حاجز 11 مليار ريال، مفيدا أن مستويات الدعم تكمن عند مستويات 5500 نقطة والتي من المتوقع أن يرتد منها المؤشر العام ليواصل ارتفاعاته مجددا.