دعا مسؤول يابانى رفيع المستوى الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى استكمال المفاوضات الخاصة بجولة الدوحة التي تستهدف تحرير التجارة، كما دعا إلى مكافحة الإجراءات الحمائية.
ونقلت وكالة الأنباء السويسرية عن نائب وزير التجارة الياباني هيرويوكي ايشيغي قوله «حان الوقت للتوصل إلى تسوية». وجاءت تصريحات ايشيجي في ندوة اقتصادية بجامعة سانت جالن السويسرية. ومن المقرر أن يصل الممثل التجاري الأميركي رون كيرك إلى جنيف اليوم الاثنين في أول زيارة له لمنظمة التجارة العالمية.
من جانبه، قال باسكال لامي المدير العام للمنظمة إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تكون «مستعدة» لاستئناف مفاوضات جولة الدوحة.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن جولة الدوحة بدأت عام 2001، بهدف تعزيز التبادل التجاري، ومساعدة الدول الأكثر فقرا على تحقيق التنمية. ولم يتم إحراز تقدم في هذه الجولة بسبب الخلافات بين الدول المتقدمة والدول صاحبة الاقتصادات الناشئة حول دخول الأسواق، والدعم الذي تقدمه الدول الغنية لقطاعاتها الاقتصادية، خاصة القطاع الزراعي.
وانهارت المحادثات بين وزراء التجارة في عدد من الاقتصاديات الرئيسية العام الماضي في مقر منظمة التجارة العالمية بجنيف.
وأعرب ايشيجي عن قلقه إزاء الخطوات التي تتخذ لتعزيز سياسة الحمائية، حتى وإنْ كانت لا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وضرب مثلا على ذلك بخطط الولايات المتحدة لإنقاذ صناعة السيارات المتعثرة في البلاد.
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن في آخر توقعات له أن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 1.3 في المائة عام 2009، ثم يعود ليحقق نموا محدودا بنسبة 1.9 في المائة في 2010.
كما أعلن الصندوق أن التجارة العالمية ستتقلص بنسبة 11 في المائة خلال العام الجاري، مما سيؤدي إلى تدمير الاقتصاديات التي تعتمد بشكل أساسي على التصدير، مثل اليابان وألمانيا، التي كانت الأكثر تأثرا بالتباطؤ الاقتصادي.