تقرير: شركات الاتصالات العربية مرشحة لتكوين كيانات عملاقة

بالرغم من بعض العوائق التنظيمية

TT

قال تقرير صادر عن بنك الاستثمار «سي أي كابيتال» التابع للبنك التجاري الدولي إن شركات الاتصالات العربية مرشحة لتكوين كيانات عالمية عملاقة عبر عمليات الدمج والاستحواذ رغم وجود الكثير من العوائق التي تحد من نمو قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، وفيما يتعلق باللوائح التنظيمية حيث لم يتم تحرير العديد من أسواق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط سواء كانت أسواق التليفون الجوال أو الخط الثابت.

وأشار التقرير إلى أنه «من الضروري أن تكون الأجهزة التنظيمية أكثر ديناميكية وفعالية وذات رؤية»، لافتا إلى أن 20 دولة بمنطقة الشرق الأوسط طور نصفها تقريبا أسواق المال، ومع ذلك فإن عددا محدودا من تلك الشركات مدرجة في البورصات، ويتم التداول على أسهمها، وفي بعض الدول قد يقتصر الاستثمار في شركات الاتصالات على المواطنين فقط. ولفت التقرير إلى أنه بالنظر إلي معدل الطلب المرتفع علي خدمات الاتصالات فإن منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية لديها مساحة كافية للنمو ليس فقط داخليا وإنما على المستوي العالمي، من خلال الدمج والاستحواذ لبناء إمبراطوريات اتصالات.

وخلال العامين إلي الثلاثة أعوام السابقة أطلقت ما بين 7 و8 شركات للتليفون الجوال خدماتها في الأسواق المحلية، ومؤخرا سمحت قطر بوصفها أكبر دولة من حيث معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بدخول شركة تليفون محمول أخري، وهي شركة فودافون قطر، كما شهدت عمان قيام شركتي شبكات افتراضية، وهما رنة موبايل وفريدي موبايل، بإطلاق خدمات في العام الحلي.

وما سبق لا يعني فقط تنافس أكثر وتقديم خدمات اتصالات على نحو أفضل، ولكن يعني أيضا وجود مرشحين محتملين ليتم إدراجهم في البورصات، وبالتالي إمكانية النمو عالميا، وهو ما يعكس مدي استفادة منطقة الشرق الأوسط من الاستثمارات الجديدة في قطاع الاتصالات بصفة خاصة.

وأشار عمرو الألفي الرئيس التنفيذي بشركة سي أي كابيتال لـ«الشرق الأوسط» والقائم علي البحث، إلى أن «شركات الاتصالات بما تمتلكه من سيولة بالإضافة إلى تراجع قيم أصول شركات الاتصالات بسبب الأزمة العالمية أدى إلي قيام شركات الاتصالات العربية بعمليات استحواذ، مثل شركة اتصالات الإماراتية وشركة زين الكويتية حيث تسعي الشركتان لتكونا من أكبر 10 مشغلين للاتصالات في العالم، هذا إلي جانب شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية المرشحة لأن تكون من كبرى شركات الاتصالات في العالم بعد الشركتين السابقتين بسبب تركيزها على أسواق معينة وخاصة الناشئة». أما بالنسبة للمعوقات التي تواجه قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية فقال عمرو الألفي «إن قطاع الاتصالات في المنطقة العربية غير محرر بالكامل، وهناك أسواق ليست منفتحة، إلي جانب عدم انتشار خدمات الجيل الثالث والشبكات الافتراضية في المنطقة، إضافة إلي أن القوانين التي تنظم عمل شركات الاتصالات لا تتيح قدرا من المنافسة».