«نيسان» تعلن عن أول خسائرها منذ تولي غصن إدارتها

الأزمة العالمية ضربت أيضا منافستها «مازدا»

TT

أعلنت شركة «نيسان موتورز» اليابانية لصناعة السيارات التي تديرها «رينو» الفرنسية وتمتلك 44% منها أمس عن خسائرها السنوية الأولى منذ أن تولى إدارة المجموعة كارلوس غصن، الذي قال إن سبب هذه الخسائر هو الأزمة الاقتصادية العالمية. وبلغت خسارة المجموعة 233.7 مليار ين (1.62 مليار يورو، 2.4 مليار دولار) في السنة المالية 2008 ـ 2009، لكنها جاءت أقل مما كانت تتوقعه الشركة. وكانت نيسان تتوقع خسارة صافية تبلغ 265 مليار ين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غصن قوله في بيان إن «الانكماش الاقتصادي والأزمة المالية مستمران لكننا بدأنا نرى مؤشرات على وضع أفضل للإقراض وتأثير خطط الإنعاش الحكومية وعودة تدريجية لثقة المستثمرين». ومن ابريل (نيسان) 2008 إلى مارس (آذار) 2009 تراجع رقم أعمال نيسان 22% على مدى عام إلى 8437 مليار ين (58.55 مليار يورو) متأثرة بانهيار السوق العالمية للسيارات وارتفاع سعر الين مقابل العملات الأخرى. وكانت الشركة قد حققت أرباحا قدرها 212 مليار ين قبل عام. وحققت نيسان خسائر صافية بلغت 276.9 مليار ين في الربع الرابع مقابل أرباح قدرها 138 مليار ين في الفترة نفسها من العام السابق. وبحسب رويترز تتوقع نيسان خسائر تشغيل بقيمة 100 مليار ين خلال عام حتى مارس المقبل وهو ما يقل عن توقعات بخسائر قيمتها 239 مليار ين. كما تتوقع تكبد خسائر صافية بقيمة 170 مليونا خلال العام بأكمله. وتحتاج نيسان إلى إنتاج سيارات جديدة لتتمكن من مواجهة منافسيها المحليين وهما شركتا تويوتا موتور وهوندا موتور إلا أن انخفاض المبيعات العالمية ونقص التمويل أجبرها على تأجيل مشاريع التصنيع وإطلاق طرز جديدة. وقال كارولس غصن الرئيس التنفيذي لكل من شركتي نيسان ورينو إن توفير السيولة وإزالة الحواجز التي تعوق التعاون بشكل أوثق في ظل المناخ التنافسي الشديد يأتيان على قمة أولويات الشريكين للعام الحالي. وهي المرة الأولى التي تسجل فيها نيسان خسارة منذ 1999 عندما نجت من الإفلاس بتحالفها مع رينو. كما أنها المرة الأولى التي تسجل فيها خسارة صافية منذ تولي كارلوس غصن، مدير عام نيسان منذ 1999، رئاستها في عام 2000.

من جهة أخرى قالت شركة «مازدا موتور كورب» اليابانية للسيارات أمس إنها منيت بخسارة خلال العام المالي الماضي بعد أن تسببت الأزمة الاقتصادية العالمية في تباطؤ الطلب على السيارات بالإضافة لارتفاع سعر صرف الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى.

ومع تعرض شركات السيارات اليابانية الكبرى الأخرى لأضرار التباطؤ الاقتصادي العالمي، منيت «مازدا» بخسائر صافية قدرها 71.49 مليار ين (73 مليون دولار) في العام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار).

وجاءت تلك الخسائر عقب أرباح قدرها 91.84 مليار ين كانت الشركة حققتها خلال العام المالي 2007.

وبلغت خسائر التشغيل 28.38 مليار ين في العام المالي السابق، مقابل أرباح تشغيل قدرها 163.15 مليار ين في 2007. وهوت المبيعات بنسبة 27% إلى 2.54 تريليون ين.