جدل بين شركات الهاتف المحمول في السعودية حول «مناقلة الأرقام»

«موبايلي» ترجع أسباب التأخير إلى مشاكل فنية لدى مشغل آخر > و«الاتصالات السعودية» تتهم شركة نقال باختراق خصوصية عملائها

يتوقع معهد الإفلاس الأميركي أن يعلن مليون ونصف مليون أميركي إفلاسهم بنهاية السنة الحالية.
TT

برزت في سوق الاتصالات السعودي، اتهامات متبادلة بين شركات عاملة في السوق، حيث تتهم بعضها البعض بممارسة مخالفات لنظام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وسبّبت خدمة «مناقلة الأرقام» الخاصة بالهواتف المحمولة في السعودية جدلاً واسعاً يوم أمس بتبادل التهم بين المشغلين في التسبب في تأخير المناقلة بين الشركات العاملة في البلاد للهواتف المحمولة، بينما لم تعلن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات موقفها من الاتهامات المتبادلة.

واتهمت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» - المشغل الثاني للهاتف المحمول ـ بما أسمته المشغل الآخر ـ تقصد شركة الاتصالات السعودية التي تعتبر المشغل الأول في البلاد-، بالتسبب في تباطؤ مناقلة الأرقام منذ عدة أسابيع بسبب مشاكل فنية لدى الأخيرة.

في حين أكدت شركة الاتصالات السعودية STC أن عملية نقل الأرقام بين المشغلين تتم بشكل آلي وبإشراف مباشر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وذكرت «الاتصالات السعودية» في بيان أرسل إلى «الشرق الأوسط» أنه ولحين إعداد بيانها، فإن الإجراءات الخاصة بعملية نقل الأرقام تتم بصورة طبيعية طبقا للمعايير المحددة من قبل الهيئة، لكنها مع ذلك اتهمت شركة أخرى عاملة في السوق ـ لم تذكرها بالاسم- بأنها تقوم بالاتصال المباشر على عملائها من خلال أرقامهم التابعة لـ«الاتصالات السعودية» وتحاول أن تغريهم بنقل الأرقام إليها.

وأوضحت الشركة في بيانها، تلقيها للعديد من شكاوى العملاء من الاتصالات التي تردهم وتحثهم على نقل أرقامهم، واصفة ذلك بأنه يعد تجاوزاً، ومخالفة صريحة لنظام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لما في ذلك من اختراق لخصوصية العملاء، مع تقديم إغراءات وهمية لهم ـ بحسب وصفهم -. لكنها مع ذلك أشارت إلى أنه يبقى للعميل الحق في اختيار المشغل من دون التأثير عليه عبر الالتفاف على الأنظمة.

في الوقت الذي لم تعلق فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على الجدل الحاصل حول الخدمة، ولم يرد المتحدث الرسمي للهيئة على اتصالات «الشرق الأوسط» حتى وقت إعداد التقرير. وبحسب نظام الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية فإنه يمكن لمشتركي شركات الهاتف المحمول الانتقال بين الشركات بشكل محدود، حيث أطلقت الخدمة قبل سنوات، وشهدت حركة بين المشغلين الأول والثاني في البلاد، في الوقت الذي قال المشغل الثالث «زين السعودية» إنه جاهز لبدء خدمة مناقلة الأرقام، في الوقت الذي أرجعت فيه الهيئة عدم توفر الخدمة للمشغل الثالث لأسباب تقنية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن نسبة ما تمثله خدمة مناقلة الأرقام لا تتجاوز 1 في المائة من عدد الخطوط العاملة في سوق الهاتف المحمول التي تتجاوز 36 مليون خط هاتفي. وأكدت «موبايلي» أمس وجود آلاف الطلبات للانتقال من المشغل الآخر ـ شركة الاتصالات السعودية- إلى «موبايلي» على قائمة الانتظار، مبدية في الوقت نفسه أسفها لما يحدث من تأخير خارج عن إرادتها، حيث استقبلت الشركة أكثر من 16 ألف شكوى من عملاء يرغبون الانتقال إليها.

وذكرت «موبايلي» حسب بيان لها أمس أنها قدمت شكوى رسمية إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تتولى تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة، والمشرفة على عملية مناقلة الأرقام نتيجة لهذا التباطؤ الناتج عن «مشاكل فنية» يعاني منها المشغل الآخر حسب إفاداتهم.

وأكد مصدر مسؤول في «موبايلي» أنها تثمن رغبة المشتركين في الانتقال إليها عن طريق خدمة مناقلة الأرقام، أو تأسيس خطوط مفوترة جديدة. في ذات الوقت ذكر البيان أن الشركة ستصدر بيانا آخر فور عودة عملية المناقلة إلى مسارها الطبيعي.