كشفت سلطات دبي أن شهر يونيو (حزيران) من العام المقبل 2010 سيكون موعداً لبدء تشغيل مطار آل مكتوم الدولي، الذي ينتظر أن يكون أكبر مطار في العالم من المتوقع أن يستوعب 160 مليون مسافر سنويا.
وسيكون افتتاح المطار المرتقب في إطار المرحلة التشغيلية الأولى ضمن مشروع «دبي ورلد سنترال» أحد أكبر مشاريع حكومة دبي الاستراتيجية.
وفي شهر فبراير (شباط) الماضي، أعلنت «مطارات دبي» عن إرجاء افتتاح مطار آل مكتوم الدولي لمدة سنة، معيدة هذه الخطوة بعدم ضرورة تطوير مطار إضافي في الوقت الحالي.
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران أمس في تصريحات صحافية، أنه على الرغم من تأجيل موعد افتتاح المطار لاستكمال جميع الأعمال المتصلة بعمليات البناء والترخيص والتنظيم «إلا أن ذلك لن يؤثر على سير الخطط الموضوعة حول الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد للمشروع الذي يشكل حجر الزاوية في تلبية احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية حتى عام 2050 وما بعده». ولدى انتهاء أعمال البناء، سيصبح مطار آل مكتوم الدولي قادراً على استيعاب ضعف ما تستوعبه أفضل مطارات العالم اليوم، مثل مطار فرانكفورت في ألمانيا ومطار «هيثرو» في لندن.
وسيضم المطار الجديد 6 مدارج متوازية، و3 محطات للركاب، و16 محطة لعمليات الشحن الجوي.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد «نمضي قدماً في تحقيق الرؤية الطموحة التي تهدف إلى تحويل مدينة دبي لوجهة تجارية عالمية ومركز لخدمات الطيران والنقل، وفي هذا الإطار تعد «دبي ورلد سنترال» أول مدينة طيران متكاملة في العالم تقدم الخدمات اللوجستية المتعددة حيث من المنتظر أن يشكل انطلاق العمل فيها بداية ثورة على صعيد النقل البري والبحري والجوي عالمياً».
وأضاف الشيخ احمد أن «مطار آل مكتوم الدولي» الذي يقع في قلب دبي ورلد سنترال سيصبح مركزاً للأعمال والتجارة وسيوفر العديد من الفرص الاستثمارية سواء في المشاريع التجارية أو حتى السكنية.
ويأتي تصريح المسؤول الإماراتي قبيل انطلاق «معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات لعام 2009» الذي يبدأ يوم الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام على أرض مركز معارض مطار دبي الدولي، الذي يسلط الضوء على استثمارات البنى التحتية للمطارات في المنطقة التي تقدر قيمتها بنحو 220 مليار درهم. وتبلغ مساحة مطار آل المكتوم الدولي (جبل علي الدولي سابقاً) 69 كيلومترا مربعا، وطاقة استيعابية تتراوح ما بين 120 إلى 160 مليون مسافر سنويا و12 مليون طن من الشحن. وسيكون مطار جبل علي الدولي المطار الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة عند الانتهاء من تشييده، كما سيحاط بمجموعة من المدن مثل مدينة الطيران، المدينة التجارية، السكنية، اللوجستية، مدينة المعارض ومدينة منتجع الغولف، وتبلغ تكاليف المشروع 33 مليار دولار تقريبا. أما بالنسبة للمراحل الأخرى فهي مترابطة ومتصلة ببعضها البعض. مع التوقعات بالانتهاء من بناء المشروع بأكمله بحلول 2017 في ظل توجيهات من حكومة دبي للقائمين على هذا المشروع للبدء في وضع التصاميم الكاملة لمطار آل مكتوم الدولي.