تكتل سعودي أوروبي يطلق شركتي خدمات نفطية وإسمنتية في سورية

يضم «المهيدب» القابضة ومستثمرين عرب

TT

أعلنت مجموعة المهيدب التجارية السعودية عن استثمارها في شركتين تجاريتين في سورية، وذلك في قطاع الخدمات النفطية وقطاع الاسمنت، بالشراكة مع مستثمرين سوريين وعرب وعالميين.

وذكر بيان صادر من مجموعة المهيدب القابضة السعودية أن إحدى الشركتين هي شركة اسمنت البادية «مساهمة مغلقة» برأسمال يبلغ 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار)، بتأسيس الشركة كل من شركة المهيدب القابضة السعودية ومجموعة «ايطاليسمنت» الإيطالية التي تعد من أكبر خمس شركات مصنعة للأسمنت في العالم، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين السوريين والعرب والأجانب.

وقال عماد القادر المهيدب نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة إن مشروع أسمنت البادية يعتبر من بين أكبر المشاريع الصناعية في سورية، وسيساهم بشكل فعال في الازدهار الاقتصادي الذي تشهده البلاد. مشيراً إلى أن المشروع سيلبي حاجة السوق السورية من مادة الأسمنت، كما سيفتح الفرصة لتصبح سورية من الدول المصدرة لهذه المادة، بالإضافة إلى خلق العديد من فرص العمل عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صناعة الأسمنت.

وكشف المهيدب الذي كان يتحدث على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار الخليجي الأول في سورية، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء السوري، وترعاه مجموعة المهيدب أن شركة أسمنت البادية بصدد طرح 15 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام، الذي وافقت عليه هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، ليتسنى للمواطن السوري المشاركة والاستفادة من هذا المشروع الحيوي.

ودشن يوم أمس الأول رئيس مجلس الوزراء السوري مصنع أسمنت البادية في منطقة أبو الشامات «محافظة ريف دمشق»، وذلك بطاقة إنتاجية سنوية تفوق الـ 3.2 مليون طن، حيث ستكون المعدات الأساسية للمصنع ذات منشأ أوروبي، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج نهاية عام 2010، وتعتبر شركة أسمنت البادية من أولى شركات القطاع الخاص التي حصلت على ترخيص لإقامة مصنع أسمنت سورية. وأشار البيان إلى أن مجموعة المهيدب التجارية أطلقت أعمال شركة أصائل للخدمات النفطية بالشراكة مع شركة الزعيم القابضة، لتكون بذلك الموزع المعتمد والحصري لأصناف زيوت شل ضمن حفل رسمي عقد في فندق الفورسيزون دمشق. إلى ذلك أكد عماد المهيدب، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، خلال مؤتمر الاستثمار الخليجي في سورية، أن أسواق المنطقة العربية قادرة على استيعاب الفوائض المالية المتوافرة لدى الدول العربية الغنية، خصوصا دول الخليج العربي، لكن الآمال لا تتحقق إلا بوقائع على الأرض، معربا عن اعتقاده أن جذب رؤوس الأموال العربية للداخل العربي يتطلب جهوداً جادة من كافة المعنيين في الدول العربية للقضاء على معوقات الاستثمار فيها.