مصر: انخفاض أسعار العقارات في مدينة 6 أكتوبر ما بين 15 إلى 20%

متأثرة بعودة العراقيين لبلادهم بعد استقرار الأوضاع

TT

قال عقاريون إن أسعار العقارات في محافظة السادس من أكتوبر تأثرت كثيراً من جراء الركود العقاري، خاصة أن تلك المحافظة تضم عدداً كبيراً من التجمعات السكنية الفاخرة، ليتزامن الركود مع العديد من العوامل التي أدت إلى تراجع أسعار الأراضي والوحدات السكنية في تلك المنطقة. وأشار حمادة صلاح، الأمين العام لشعبة خبراء التقييم والتثمين بالاتحاد العام للتنمية العقارية، إلى أنه منذ ثلاثة أعوام تقريباً ومع استمرار تدهور الأحوال الأمنية في العراق أدى إلى نزوح العديد من العراقيين إلى مصر واستقرارهم في محافظة السادس من أكتوبر مما أدى إلى زيادة الطلب على الوحدات السكنية هناك، وبالتالي ارتفاع مفاجئ ومستمر في أسعار العقارات. هذا إلى جانب استثمارات العراقيين في مجال الإعلام بمصر، التي اقترنت بالحرب الأميركية على العراق واتجاههم إلى تأسيس قنوات تلفزيونية بمدينة الإنتاج الإعلامي بمحافظة السادس من أكتوبر ما كان له أثره على تزايد الطلب من العاملين في هذا المجال من العراقيين على العقارات بتلك المنطقة.

وقال إنه مع استقرار الأوضاع في العراق عاد العراقيون أدراجهم، وهو ما أدى إلى زيادة المعروض من الشقق في تلك المنطقة وإلى تراجع في أسعار العقارات هناك بنسب تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المائة. وأضاف صلاح أن تحويل السادس من أكتوبر من مدينة إلى محافظة قد يكون سلاحا ذا حدين، فقد يكون في صالح الاستثمار العقاري في حال قيام بعض الوزارات والهيئات الحكومية بنقل مقارها إليها مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات في تلك المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى إنعاش الطلب على العقارات في تلك المنطقة، أما إذا تراجعت الحكومة عن نقل تلك المقار فسيؤدي من دون شك إلى تراجع الطلب على السكن هناك وهو ما قد يؤثر بشكل أو بآخر في أسعار الوحدات السكنية. وقال بدر أحمد، صاحب مكتب البدر للتسويق العقاري، إن الرؤية الاستثمارية في المدن الجديدة اختلفت بعد أن تم ضم أغلب المدن الجديدة إلى محافظات، حيث تم ضم التجمع الخامس إلى مدينة حلوان ومع الإعلان عن تحويل منطقة السادس من أكتوبر إلى محافظة أثار هذا بعض القلق من السكن خارج نطاق محافظة القاهرة الكبرى وهو ما أدى بالفعل إلى تراجع أسعار الأراضي والوحدات السكنية هناك، خاصة في منطقة التجمع الخامس، وأشار إلى أنه على الرغم من هذا فإن الطلب على الوحدات السكنية في المدن الجديدة سيكون حتميا مع اتجاه المطورين العقاريين إلى تقديم تسهيلات أكبر لجذب عملاء جدد، وأن الطلب على العقارات سيتزايد خلال الفترة المقبلة مع عودة الكثير من العاملين المصريين من الخارج بعد أن فقدوا وظائفهم جراء الأزمة المالية العالمية. وأضاف أنه بالنظر إلى فروق الأسعار الآن بين التجمعات السكنية الجديدة ستكون محافظة السادس من أكتوبر هي المنطقة الجاذبة الأكبر للسكن وهو ما قد يعوض التراجع الذي تأثرت به أسعار الوحدات بسبب مبيعات العراقيين.