مطالب بتغيير الإخراج وتنوع المواد الصحافية للتغلب على انهيار مؤسسات الإعلام

توقع سيطرة «الجوال» على أسواق الإعلان 100% خلال 2020 في الشرق الأوسط

TT

خلال جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الإعلامي الدولي الأول، الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض على مدى يومين، قدم راينر ميتالباخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة «إفرا» العالمية، حلولا عدة للمؤسسات الإعلامية للتغلب على ما وصفه بـ«الانهيار» الذي تعيشه بعض تلك المؤسسات، جراء الأزمة المالية العالمية.

وسلط ميتالباخ الضوء على بعض الأسواق العالمية ومدى خسارتها في مجال الإعلام، واعتبر تغيير نمط الإخراج في الإعلانات، والتنوّع فيما يُطرح من مواد صحافية، عاملا مساعدا على تجاوز الأزمة التي تأثرت بها كثير من المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الخسائر التي سُجلت في السويد في المجال الإعلامي اقتربت من 5 في المائة، وفي الاستثمار على مستوى مشتركي الصحف نحو 40 في المائة، وفي استثمار إعلانات الصحف قرابة 25 في المائة، وفي مجال الإنترنت نحو 10 في المائة، مبرزا في الوقت ذاته نقص مداخيل الإعلانات في الصحف الروسية، فيما ارتفع حجم الإعلانات في الصحف الألمانية إلى 1 في المائة.

من جانب آخر، أبرز مارك كالينور المدير الإداري بالمملكة المتحدة، نائب الرئيس الدولي بشركة «جايت وايف»، سيطرة الهاتف الجوال على أسواق الإعلانات خلال السنوات القليلة الماضية، متوقعا سيطرة الجوال على أسواق الإعلانات في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 100 في المائة خلال عام 2020.

ووفقا لمارك، بات يلوح في الأفق وجود هجرة من الصحف المطبوعة إلى فضاءات الإنترنت والهاتف الجوال في نقل الأخبار، عبر ميزة «الجوال» التي تكمن في مرافقته الدائمة للمستخدم. وتطرق إلى الخدمات التي يمكن أن يقدمها «الجوال» كالأخبار العاجلة والمعلومات والتسلية والتسويق وغيرها.

من ناحية أخرى، عد الدكتور آرفيد سي هوبلر، من معهد طباعة وتكنولوجيا الصحافة بجامعة شومينتز للتكنولوجيا في ألمانيا، الطباعة الإلكترونية متخطية لحدود الطباعة التقليدية من حيث الوظائف وتقديم الخدمات، إضافة إلى كونها حلا وحيدا لخفض التكاليف في عملية الإنتاج.

ومن ناحيته تحدث ستوارت ويلكنسون المدير الإداري لشركة ايميا و«bpa» العالمية، عن ازدياد عدد تراخيص وسائل الإعلام، مطالبا بخطط إعلامية تعمل على انتشار وسائل الإعلام مع البدء في تفعيلها، مؤكدا وجود زيادة في الأنشطة الإعلامية والسوق الإعلامية لا يمكن السيطرة عليها، وفقا لتعبيره.

وعلى صعيد التسويق أكد ويلكنسون أن تنويع التسويق ومراجعة أعداد النشر، بالإضافة إلى وضع استراتيجية جديدة للإعلام يكون الفرد فيها هو المستهدف، من أبرز مقومات سوق الإعلام الداعمة على مستوى العالم.

وأعطى المؤتمر، الذي انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الفرصة لأكثر من 25 خبيرا في مجال الإعلام، من مختلف دول العالم، لنقل تجاربهم في إدارتهم وعملهم في مؤسسات إعلامية عريقة، لمواجهة الأزمة العالمية التي لحقت آثارها بكثير من المؤسسات الإعلامية في عدد من دول العالم.

يأتي ذلك فيما أكد الدكتور عبد العزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التخطيط والدراسات، على بلوغ المؤتمر الإعلامي الدولي الأول للهدف المحدد له، من خلال ما شملته المحاضرات من موضوعات مختلفة في استراتيجيات العمل الصحافي. وقال الدكتور الملحم إن المؤتمر أوجد نوعا من التوعية ونشر روح التعاون بين القيادات الصحافية في السعودية والخبرات الصحافية في العالم، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد بشكل دوري، وسيختص بالنشاط الإعلامي في البلاد.