دبي ـ رويترز: قال مسؤول كبير ببنك رأس الخيمة الوطني، إن ما يصل إلى 2500 عميل يغادرون الإمارات العربية المتحدة شهريا دون سداد فواتير بطاقاتهم الائتمانية. وصرح ديفيد مارتن، المستشار التجاري للبنك، بأن معظم من يغادرون البلاد بدون تسوية ديون بطاقاتهم الائتمانية يرتبط عملهم بقطاع التشييد والبناء في دبي، وهي أكثر إمارات البلاد تأثرا بالأزمة العالمية. وأضاف مارتن، «في محفظتنا للبطاقات الائتمانية نشهد مثل سائر البنوك زيادة في حالات المغادرين بدون سداد البطاقات الائتمانية». وأردف، أن دراسة أجراها البنك خلصت إلى أن بنوك الإمارات شهدت مغادرة 1500 إلى 2500 عميل شهريا في الستة أشهر الماضية، بدون دفع الديون المستحقة عليهم. وقال، إن بنك رأس الخيمة الوطني، الذي يسيطر على نحو 20 في المائة من سوق قطاع البطاقات الائتمانية في البلاد، بعدد عملاء يقدر بنحو 300 ألف، شهد نحو نصف هذا المعدل عن الفترة نفسها. وقال: «حالات عدم السداد في البنك وفقا لمعلوماتنا تقل 50 في المائة عن منافسينا. معظم الذين غادروا بدون سداد يرتبط عملهم بصناعة البناء في دبي. لم نلحظ حالات كثيرة في أبوظبي والشارقة».
وفقد آلاف المغتربين وظائفهم في دبي، المركز التجاري والسياحي في الخليج، منذ التراجع الحاد في قطاع العقارات أواخر العام الماضي، بسبب الأزمة المالية التي أنهت طفرة اقتصادية استمرت ست سنوات.
وعلى الرغم انحسار هذه الحالات في الشهرين الأخيرين، توقع مارتن، أن تشهد بنوك الإمارات موجة جديدة من مغادرة العملاء بدون تسوية حسابات بطاقاتهم الائتمانية، حيث إن كثيرا من المغتربين الذين فقدوا وظائفهم ينتظرون نهاية العام الدراسي لكي يرحلوا.