البتروكيماويات تدفع مؤشر الأسهم إلى اختراق 6000 نقطة

قيم التداول تعود إلى حاجز 2.4 مليار دولار

المؤشر العام السعودي يعاود الارتفاع مرة أخرى («الشرق الأوسط»)
TT

قاد قطاع الصناعات البتروكيماوية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى اختراق حاجز 6000 نقطة، بعد أن حقق ارتفاعات بنسبة 4 في المائة، بقيادة سهم «سابك» المرتفع بأكثر من 5 في المائة.

وجاءت بعض أسهم قطاع الصناعات البتروكيماوية في قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا، حيث سجل سهم «اللجين» النسبة العليا المسموح بها في نظام التداول، تلاها «نماء للكيماويات» لترتفع معها جميع القطاعات، باستثناء قطاع التأمين والأسمنت المتراجع بنسبة دون الواحد في المائة.

ووسط موجة التفاؤل، ارتفعت أمس أسهم 76 شركة، فيما انخفضت أسهم 38 شركة، في حين بقيت 12 شركة دون تغير يذكر، فيما شهدت قيم التداول اليومية ارتفاعا إلى حاجز 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) ، توزعت على ما يزيد عن 371 مليون سهم، ليغلق سوق الأسهم عند مستوى 6003 نقاط، رابحا 110 نقاط بنسبة 1.86 في المائة. وبين لــ« الشرق الأوسط» هشام القوحي، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام اخترق مقاومة عند مستويات 5900 ثم 6000 ثم 6140 نقطة، كمحطات مقاومة مهمة، التي تعتبر باختراقها للمسار الهابط الأسبوعي (اللوغرتمي: عملية حسابية فنية)، موضحا أن الإغلاق فوقها يدل على استمرار الاتجاه الصاعد للسوق على المدى القريب.

وأشار المحلل الفني، أن مستويات الدعم الرئيسة تكمن بين 5800 ثم 5730 حيث كسرها هبوطا، مما يعطى دلالة واضحة أن المؤشر سيصحح إلى 5550 نقطة، مبينا أن السوق شهد كميات تداول جيدة مع مرحلة الصعود الراهنة، التي تجاوز المؤشر العام حاجز 6000 نقطة.

وفي حديث لــ« الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع، الخبير الاقتصادي، أن المؤشرات العالمية بدأت تعطي بوادر إيجابية، خاصة بعد الانتهاء من بعض المخاوف من الشركات الكبرى، التي انتهت مشاكلها على المدى القريب.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك تغيرات في العوامل المؤثرة، منها ارتفاع أسعار النفط، التي ستدعم النتائج المالية لها، مبينا أن النتائج المالية لقطاع المصارف خلال الربع الثاني ستقود الحالة الاستثمارية، إذا ما كانت فوق المتوقع.

وأوضح الهزاع، أن هناك خططا إستراتجية جديدة من قبل أصحاب القرار، لإنشاء صناديق استثمارية تدعم حركة النمو، التي تشهدها السعودية، ومثل هذا الأمر يعطي انطباعا أن هناك فرصا قوية خلال الفترة القادمة، مشيرا أن الفرص الاستثمارية لا تقتصر داخليا ولكنها الأضمن.

من ناحية أخرى، كشف المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة «السعودية للكهرباء» عن توقيع مذكرة تعاون مشترك مع شركة «كهرباء طوكيو»، لتبادل الخبرات والتعاون المشترك في عدد من المجالات، من أهمها رفع كفاءة محطات التوليد وترشيد الاستهلاك وتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير شبكات النقل والتوزيع.

ولفت البراك، إلى أن الشركة سعت للاستفادة من خبرات الشركات العالمية لتحسين أداء عملياتها وتطوير أنظمتها، مفيدا أن ذلك سيتم من خلال تحديد مبادرات محددة يتم تكوين فرق عمل لتنفيذها.