صفقة أوبل تواجه تحديات.. وفيات لا تزال مهتمة

«جنرال موتورز» الأميركية تؤكد عزمها على تحقيق أرباح عام 2011

TT

ظهرت مؤشرات أمس الجمعة، على أن «ماغنا» الكندية قد تواجه تحديات في صفقتها لشراء وحدة أوبل الأوروبية، التابعة لشركة «جنرال موتورز»، في حين قالت فيات، إنها لا تزال مهتمة ودعت ألمانيا الأطراف المنافسة إلى تحسين عروضها.

وكانت شركة «فيات» الإيطالية لصناعة السيارات قد خسرت الأسبوع الماضي سباق المنافسة على أوبل، التي مقرها في ألمانيا وعلى العلامة التجارية البريطانية فوكسهول، لصالح شركة صناعة مكونات السيارات الكندية «ماغنا» لكن سيرجيو مارشيوني، الرئيس التنفيذي لـ«فيات» قال إن الصفقة لم تبرم بعد. وأبلغ الصحافيين على هامش حفل للشرطة، «الاهتمام لا يزال موجودا والأمر لا يتوقف علينا.. من الناحية الفنية الصفقة لم تغلق بعد وسوف نرى». وأضاف مارشيوني، أن «فيات» لم تستخدم بعد خط ائتمان قيمته مليار يورو (1.4 مليار دولار) حصلت عليه من البنوك. وأشارت وكالة «رويترز» للأنباء أن «فيات» تركز على إنقاذ شركة صناعة السيارات الأميركية المتداعية «كرايسلر». ويرى مارشيوني، في أوبل عاملا مهما لوضع «فيات» في مصاف كبرى شركات صناعة السيارات في العالم، من حيث الإنتاج. كانت برلين توصلت إلى اتفاق الأسبوع الماضي مع «ماغنا» والحكومة الأميركية يتضمن قروضا وضمانات قروض بدعم حكومي قيمتها 4.5 مليار يورو. وتهدف الصفقة إلى حماية الشركة وآلاف الوظائف من آثار دعوى إشهار إفلاس «جنرال موتورز». كانت «ماغنا إنترناشونال» وبنك سبيربنك الروسي، اتفقا من حيث المبدأ في 29 مايو (أيار) على شراء حصة مجموعها 55 في المائة في أوبل، على أن تقدم ماغنا قرضا بقيمة 300 مليون يورو لتغطية متطلبات قصيرة الأجل. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن خطة ماغنا وضعتها في مركز قوي، لكن لا يمكن استبعاد أن تحسن أطراف أخرى عروضها. وإلى جانب فيات، أبدت مؤسسة بكين لصناعة السيارات (بي.ايه.اي.سي) اهتماما بأوبل. وأبلغ مصدر مطلع «رويترز» أمس الخميس، أن الشركة الصينية عينت برايس ووترهاوس كوبرز، لتقديم المشورة في عرض استحواذ. وقال كارل بيتر فورستر، الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز أوروبا أمس، إنه يتوقع اتفاقا نهائيا مع ماغنا بحلول يوليو تموز، وتسوية الصفقة بحلول سبتمبر أيلول. كان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني قال يوم الأربعاء، إن حكومته مستعدة للتدخل لدى ألمانيا لمساندة عرض فيات، إذا طلبت شركة صناعة السيارات الإيطالية ذلك. وبحلول الساعة 10:57 وفي نيويورك، أكدت مجموعة جنرال موتورز الأميركية العملاقة لصناعة السيارات، التي أشهرت إفلاسها، عن عزمها العودة بقوة لتحقيق الأرباح عام 2011.

وقالت وثائق محكمة التفليسة، إن جنرال موتورز وهي الشركة المالكة لأوبل الألمانية، ربما تحقق خسارة هذا العام قدرها 17.5 مليار دولار (أي 12.3 مليار يورو) بسبب الضرائب.

ولم تقدم الشركة، التي كانت أكبر منتج للسيارات في العالم حتى قبل إعلان إفلاسها، على إعلان تكهنات عن الفترة التي تبدأ فيها تحقيق الأرباح، حيث تكبدت منذ بداية 2005 وحتى الآن خسائر بسبب الضرائب، يبلغ إجمالها 88 مليار دولار.

وأفادت المستندات التي تحوزها المحكمة، أن الشركة ستحقق فائضا عام 2011 قدره ثلاثة مليارات دولار، قبل خصم الضرائب وفوائد القروض. وذكرت وسائل الإعلام، أن الشركة وجدت في هذه الأثناء مشتريا لماركتها ساتورن، التي تطرح في الأسواق الأميركية حيث أعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاقتصادية في عددها الصادر أمس في نيويورك، أن جنرال موتورز عقدت اتفاقية استحواذ مؤقتة بهذا الشأن مع موزع السيارات الأميركي بينسكه.

ويعد بينسكه شريكا داخل الولايات المتحدة في توزيع سيارة سمارت الصغيرة، التي تنتجها مجموعة دايملر الألمانية. كما أن توزيع أوبل أسترا يتم في أميركا عبر وكيل ساتورن أيضا.

وكانت أوبل، قدمت طلبا لإعلان إفلاسها بداية هذا الأسبوع كمحاولة أخيرة لإنقاذ أصولها. ومن المتوقع أن تؤول ملكية الشركة إلى الدولة لتتقلص أصولها بصورة صحية.

وتعتزم جنرال موتورز، تقليل حصتها في أوبل المملوكة لها حاليا إلى 35 في المائة، بينما تعتزم بيع شركة ساب السويدية كلية، كما باعت كامل حصتها في شركة هامر التابعة لها.

وفي استكوهولم، وافقت المفوضية الأوروبية على عرض سويدي بتقديم ضمانات قروض حكومية لشركة «فولفو كارز»، التابعة لمجموعة «فورد» الأميركية العملاقة للسيارات.

ومن شأن تلك الضمانات، أن تسمح لشركة «فولفو» أن تحصل على قروض من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة تبلغ نحو 500 مليون يورو (708 ملايين دولار).

وقالت نيلي كروز، المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة، في بيان صدر في بروكسل، إن «الضمانات الحكومية سوف توجه إلى مشروع فولفو الاستثماري، لإنتاج سيارات صديقة للبيئة دون حدوث أي تشويه غير مرغوب فيه لقواعد المنافسة».

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن شركة «فولفو كارز»، والحكومة السويدية، قد ذكرتا على أي حال مطلع الشهر الماضي أنهما أوقفا المفاوضات بشأن الضمانات الحكومية، للحصول على قرض من بنك الاستثمار الأوروبي.

وقالت الحكومة، إنها تريد تفاصيل أكثر وضوحا بشأن المالك الجديد على الأمد البعيد لشركة «فولفو كارز»، التي قالت «فورد» إنها تريد بيعها.

وقالت ماريا بولين، المتحدثة باسم الشركة السويدية لوكالة «الأنباء الألمانية» إن المفاوضات لا تزال معلقة.

وكان من المخطط أن تتم الاستفادة من قروض بنك الاستثمار الأوروبي في تمويل مشروعات تكنولوجية، ليست لها أضرار على البيئة، بالشركة التي يوجد مقرها في مدينة غوتنبيرغ الساحلية.

وبلغت القوة العاملة للشركة العام الماضي، نحو 24 ألف شخص في أنحاء العالم، منهم 17 ألف عامل في السويد.