الأسهم السعودية: أسعار النفط تدفع قطاع البتروكيماويات إلى مستويات جديدة

توقعات باستمرار التحسن بشكل أقل من السابق

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها فوق حاجز 69 دولارا للبرميل، خلال تعاملاتها يوم أمس، لتدعم الحركة السعرية لقطاع الصناعات والبتروكيماويات.

حيث شهدت الأسابيع الماضية نهوضا قويا للقطاع في قيادة المؤشر العام إلى حاجز 6 آلاف نقطة، والعودة به أيضا إلى هذه المستويات، بعد أن هبط في عمليات تصحيح شهدها الأسبوع قبل الماضي.

من جهة أخري، قادت بعض الأنباء عن وجود عمليات تجميد أموال لمستثمرين لهم ثقل كبير في الحركة الاقتصادية، جراء تداعيات الأزمة المالية، التي أظهرت سوء التوسع في الاستثمارات غير المدروسة، الأمر الذي تسبب في شتات منشآت كبيرة، وضياع الثقة من قبل المستثمرين الآخرين، التي يتوقع أن تضعف نقطة سلبية على تحركات المؤشر العام.

وذكر عبد القدير صديقي، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام سيواجه مستويات مقاومة خلال الأسبوعين القادمين، والمتزامنة مع قرب أهداف الموجة الأخيرة للصعود.

وأفاد صديقي، إلى وجود بعض الأخبار التي قد تؤثر في تحرك المؤشر العام خلال الفترة القادمة، ومنها تصريحات لرؤساء دول بأن الأزمة المالية لم تنته، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة المالية على رجال الأعمال الذين لهم ثقل اقتصادي كبير.

وأوضح صديقي، أن أسهم قطاع الصناعات استطاعت أن تدعم المؤشر العام في الفترة الماضية، وستواصل تحركاتها، ولكن بشكل أقل على حد وصفه، مشيرا إلى أن الدور الآن يقع على قطاع المصارف والخدمات المالية، الذي لم يساهم إلا بجزء بسيط من قوته الراهنة.

ونوه صديقي، أن الأسواق العالمية ما زالت تشهد انتعاشا قويا، وخاصة الأسواق الأميركية، مفيدا أن ذلك سيكون له دور في دفع الروح التفاؤلية، التي فقدها المستثمرون خلال الانهيار الأخير.

وبينت مجموعة «بخيت» الاستشارية في تقريرها الأسبوعي، أن قطاع البتروكيماويات استطاع إعادة المؤشر العام إلى مستويات 6 آلاف نقطة، خاصة سهم «سابك» و«كيان الرابحان» بأكثر من 11 في المائة، بالإضافة إلى قطاع المصارف. وأوضحت «بخيت» أن تحرك قطاع المصارف كان مدفوعا بتقرير شهر أبريل، الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، الذي أظهر ارتفاع أرباح القطاع المصرفي بنسبة 40 في المائة خلال شهر أبريل الماضي، عن شهر مارس الذي سبقه، مما يعطي إشارة إلى استمرار تحسن أرباح البنوك في الربع الثاني من عام 2009.

وأشارت مجموعة «بخيت» أن الحالة الإيجابية التي شهدها السوق تزامنت مع التحسن الكبير في الأسواق العالمية بشكل خاص، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط فوق مستويات 69 دولارا للبرميل الواحد.

وجاءت توقعات مجموعة «بخيت» في تقريرها، أن الأسبوع الراهن مع التحسن القوي في أسعار النفط وبوادر تعافي الاقتصاد العالمي، فإن استمرارية تحسن سوق الأسهم السعودي واردة، ولكن بشكل أقل من السابق، والمتزامنة مع إعلانات النتائج المالية للربع الثاني من العام الجاري.