«هيرمس المالية» تتنبأ بارتفاع مؤشر الأسهم السعودية 30% العام الحالي

توقعات بتباطؤ نسبة أرباح البنوك نهاية العام الحالي

TT

توقع خبراء ماليون عاملون في مجموعة «هيرمس المالية» أن ينجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في النمو 30 في المائة خلال العام الحالي، مرجحين أن يكون الربع الأخير الأكثر نشاطا طوال السنة التداولاتية.

وذكر الخبراء الماليون في حلقة نقاش للكشف عن الكتاب السنوي الثاني الذي أصدره قسم الأبحاث في المجموعة حول رؤية الفرص والتحديات خلال العام أن القيمة المستهدفة المنتظرة لمؤشر الأسهم في المملكة مرشح أن يلامس 8000 نقطة، أي بواقع 30 في المائة، عن مستواه الحالي وفقا للمعطيات الفنية والتحليلية الأساسية المتاحة في السوق.

وقال وائل زيادة رئيس قطاع أبحاث الاستثمار في المجموعة خلال حلقة نقاش عُقدت في مقر الشركة بالعاصمة السعودية الرياض، إن المعطيات الحالية ترشح مضي مؤشر الأسهم في الارتفاع حتى نهاية العام الحالي 2009 مدعوما بالانتعاش الاقتصادي على المستوى العالمي إضافة إلى بدء مرحلة.

وأضاف زيادة أنه لا بد من الوضع في الاعتبار أي طارئا قد يقع على سوق الأسهم المحلية في السعودية خلال فترة الصيف أو المرحلة ما بعدها، إلا أن التوقعات التي خلصت إليها أبحاث «هيرمس المالية» ترشح أن تنطلق مرحلة الصعود من الربعين الثالث والرابع. وذكر زيادة أنه في تداولات فترة الصيف يُنتظر أن لا تكون هناك ارتفاعات ولا حتى انخفاضات ملموسة نتيجة لطبيعة الفترة، ولكنه ينتظر أن يعود للأداء الجيد خلال نهاية العام لافتا إلى أن الطروحات الأولية مرشحة أن تعود بوتيرة أعلى مما عليه الحال الآن خلال النصف الثاني من العام.

من ناحية أخرى، يؤكد مراد أنصاري المحلل المتخصص في قطاع البنوك السعودية أن المصارف اجتازت المرحلة الأولى بشكل جيد، مستبعدا حدوث خسارات في النتائج المالية للقطاع المصرفي السعودي إلا من هبوط في معدل الأرباح مع تراجع الإيرادات.

وتوقع أنصاري أن لا يتأثر القطاع حتى مع وجود حالات تعثر للقروض من الأفراد والشركات حيث ينتظر أن يكون معدل نسبة تباطؤ الأرباح بين 3 و4 في المائة حتى عام 2010، مفيدا أن استثمار البنوك السعودية كان يشكل في معظمه استثمارا محليا.

أمام ذلك، قال أحمد شمس الدين محلل القطاع البتروكيماويات إن المرحلة المتبقية من العام ستشهد استمرار ضعف الطلب على منتجات البلاستيك، وكذلك انخفاض الطاقات الإنتاجية، موضحا أن وضع الأسمدة سيكون مستقرا ومطلوبا في السوق.

وأفاد شمس الدين أن هناك أسبابا لتفضيل قطاع الأسمدة عن البلاستيك حيث لا توجد علاقة وطيدة بين النمو في الغذاء والأزمة، إضافة إلى تواصل ضرورة تطبيق المزارعين للأسمدة النيتروجينية.

ورجّح الكتاب السنوي لـ«هيرمس المالية» أن يشهد قطاع البتروكيماويات والنقل انتعاشا في العام المقبل نتيجة للارتفاع المتوقع في متوسط أسعار النفط وتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، مفيدا أن السعودية سيكون لديها أحد أكثر قطاعات الاتصالات تنافسا وقوة في المنطقة بحلول عام 2010.