لماذا تفوقت السيارات اليابانية على الأميركية؟

تقرير مركز «كونسيومر»: الشركات الأميركية مثل مدمني مخدرات ينكرون إدمانهم

TT

قارن تقرير أميركي بين المشكلات التي تواجهها شركات السيارات الأميركية الرئيسية الثلاث، «جنرال موتورز» و«كرايسلر» و«فورد»، ليبين نجاح شركات السيارات اليابانية الثلاث، التي لها مصانع في أميركا، وهي «هوندا» و«تويوتا» و«نيسان». وقال التقرير، إن الشركات الأميركية «صارت مثل رجال يدمنون المخدرات وينكرون ذلك بشدة». وقال مركز «كومنسيومر ريبورتز»، الذي يقيم مختلف المصنوعات والمنتجات، إنه ظل يقيم السيارات منذ تأسيسه سنة 1936. وأن «عمالقة ديترويت الثلاثة (حيث رئاسة الشركات الأميركية) ظلوا يزيدون قوة ومنعة ونجاحا. لكنهم كانوا، من وقت لآخر، يرتفعون وينخفضون ويرتفعون. لكنهم، خلال السنوات القليلة الماضية، انخفضوا إلى مستوى يصعب الارتفاع بعده».

وعزا التقرير ذلك إلى أكثر من سبب:

أولا: حتى سبعينات القرن الماضي، لم يوجد لهم منافس أجنبي، أو منافس أميركي. كانوا يسيطرون على السوق، داخل أميركا، وأيضا خارجها.

ثانيا: خلال سنوات نجاحهم، ركزوا على كماليات السيارات أكثر من تركيزهم على تكنولوجياتها. ركزوا على السيارة العملاقة والمريحة، مع تطورات قليلة في تكنولوجيا الماكينة.

ثالثا: تفوقت السيارات اليابانية والأوروبية في التركيز على الماكينة أكثر من الحجم. ثم تفوقت أكثر عندما جاءت إلى أميركا وأسست مصانع فيها. ثم تفوقت أكثر عندما تحدت نقابات العمال. وقال التقرير، إن شركات السيارات الأميركية كانت تبيع السيارة الأساسية بدون مكيف هواء وراديو، وتضيف قيمتها لمن يريد. لكن، صارت شركات السيارات الأجنبية تبيع السيارة الأساسية وبها مكيف هواء وراديو.

وقال التقرير، إن أغلبية الأميركيين الذين اشتروا سيارات يابانية، وقادوها لمسافة مائتي ألف ميل قالوا، إنهم لم يواجهوا مشكلات رئيسية.

وقال التقرير: «عادة، خلال السنوات الثلاث الأولى، لا يفكر الأميركيون أصحاب السيارات الجديدة في استبدال سياراتهم. وفي السنة الرابعة، يفكر بعضهم في ذلك. وفي السنة الخامسة، تفكر الأغلبية في ذلك». وأضاف التقرير: «أثبتت الإحصائيات أن أغلبية الذين اشتروا سيارات يابانية من نوع «هوندا» و«تويوتا» في المرة الأولى اشتروا الأنواع نفسها مرة أخرى».

وقال، إن هذا كان سببا رئيسيا لتفوق السيارات اليابانية في الاختبارات السنوية، التي يجريها مركز «كونسيومر ريبورتز». وكان سببا رئيسيا ليشتري ثلثا الأميركيين سيارة يابانية ثانية، بينما ثلثهم فقط يشترى سيارة أميركية ثانية.

وقال التقرير، إن السيارات اليابانية خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي واجهت مشكلات. لكنها تطورت كثيرا خلال العشرين السنة الماضية. وأن سيارات «هيونداي» الكورية، أيضا، واجهت مشكلات في البداية، لكنها، خلال العشر سنوات الماضية «صارت تنافس حتى هوندا وتويوتا».