إنتاج المصانع الصينية يعزز الآمال بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي

أستراليا تحاول احتواء تداعيات فشل استحواذ الصين على شركة تعدين

TT

ارتفع إنتاج المصانع الصينية في مايو (أيار) بأكثر من المتوقع وتسارع نمو مبيعات التجزئة مما أعطى قوة دفع جديدة لآمال المستثمرين بشأن أن تقود الصين ثالث أكبر اقتصاد في العالم الانتعاش العالمي.

وفي اليابان جرت مراجعة بيانات الإنتاج الصناعي عن شهر أبريل (نيسان) بالرفع لتسجل أكبر ارتفاع شهري في أكثر من نصف قرن مما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكون بدأ ينتعش من أسوأ كساد عالمي منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت وكالة «رويترز» أن هذه البيانات تجيء بعد صدور بيانات أميركية يوم الخميس، أظهرت ارتفاعا في مبيعات التجزئة في مايو (أيار) لأول مرة في ثلاثة أشهر وتراجع الأسبوع الماضي في مطالبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ يناير (كانون الثاني).

وأدى الاعتقاد المتنامي بأن الاقتصاد العالمي بدأ يشق طريقه للخروج من الكساد إلى صعود كبير في أسعار الأسهم عن انخفاضاتها الكبيرة في شهر مارس في حين شجعت آمال انتعاش الطلب على دفع أسعار النفط والمعادن الصناعية للارتفاع إلى أعلى مستوياتها في شهور.

وارتفعت الأسهم الآسيوية فصعد مؤشر نيكي الياباني 1.6 أمس ليغلق متجاوزا مستوى ألف نقطة لأول مرة في ثمانية أشهر. وارتفع مؤشر الأسهم في بقية أسواق آسيا 0.2 في المائة.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية الصيني، إن معدل النمو السنوي للإنتاج الصناعي انتعش إلى 8.9 في المائة في مايو (أيار) من 7.3 في المائة في أبريل (نيسان) متجاوزا توقعات بأن يبلغ 7.6 في المائة.

وارتفع معدل نمو مبيعات التجزئة إلى 15.2 في المائة في مايو من 14.8 في المائة في أبريل متجاوزا التوقعات بقليل.

ويشير تقريران معا إلى أن تطبيق خطة تحفيز اقتصادي حكومية قيمتها أربعة تريليونات وون (58 مليار دولار) في الصين، أسهم في تشجيع الشراء في كل شيء من السيارات إلى المنازل والأجهزة ويساعد في تعويض ضعف الطلب العالمي على الصادرات التي قادت النمو في الصين.

وارتفع الإنتاج الصناعي الياباني 5.9 في المائة في أبريل معدلا من 5.2 في المائة في تقديرات سابقة ليسجل أكبر ارتفاع شهري منذ 1953.

وفي سيدني اعترف وزير الموارد الأسترالي مارتن فيرغسون بأن فشل صفقة استحواذ إحدى الشركات الصينية المملوكة للدولة على شركة ريو تينتو الأسترالية للتعدين أصاب الصينيين بخيبة أمل. لكنه أعرب عن أمله في عودة التحالف التجاري بين أستراليا والصين إلى طبيعته خلال فترة قصيرة للغاية.

جاءت تصريحات فيرغسون في أعقاب فشل شركة ألمونيوم كوربورشن أوف تشاينا (تشاينالكو) الصينية في مضاعفة حصتها في ريو تينتو إلى 18 في المائة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن ريو تينتو اختارت تقاسم عملياتها لإنتاج خام الحديد في غرب أستراليا مع منافستها بي.إتش.بي بيلتون من أجل الحصول على سيولة نقدية بدلا من بيع 9 في المائة من أسهمها إلى الشركة الصينية.

كانت تشاينالكو قد عرضت 5.19 مليار دولار أميركي لزيادة حصتها في ريو تينتو.