السوق المالية السعودية تستهل تداولات الصكوك والسندات

مؤشر الأسهم السعودية أمام تحديات نقطية صعبة

TT

تستقبل السوق المالية السعودية اليوم سوقا مالية جديدة لتداول الصكوك والسندات بأربعة إصدارات لشركتي «سابك» و «الكهرباء»، ثلاثة منها لـ«سابك» وواحد للشركة السعودية للكهرباء، ويصل مجموع قيمتها السوقية 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار).

وكانت السعودية قد أعلنت عبر الجهاز المختص هيئة السوق المالية عن إطلاق سوق مالية جديدة منفصلة عن سوق الأسهم الحالية، تكون مختصة بتداول الصكوك والسندات المصدرة، في خطوة إيجابية تهدف إلى توسيع القاعدة الاستثمارية وتنويع خيارات الاستثمار.

وسيكون التداول متاحا للسعوديين والخليجيين والمقيمين الأجانب، وستتم تسوية العمليات بعد يومين من تنفيذها، وتم تحديد ساعات التداول في السوق لتكون يوميا من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا. أمام ذلك، سيشهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تحديات نقطية جديدة بعد أن فشل في تجاوز مستويات 6000 نقطة خلال تعاملاته الأسبوع الماضي، حيث تراجعت مستويات السيولة بنسبة تجاوزت 18 في المائة، مما تسبب في خسائر المؤشر العام بما يقارب 700 نقطة بنسبة 1.9 في المائة.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن السوق تحتاج إلى وقت حتى تستوعب القرارات الجديدة التي أعلنتها السوق المالية، وخصوصا مسألة إدراج الصكوك والسندات والآلية التي ستعمل بها، إضافة إلى مسألة الاكتتابات الجديدة والشركات التي لا تطرح للتداول وهى من قطاع التأمين.

وبينت مجموعة «بخيت» للاستشارات المالية في تقريرها الأسبوعي أن سوق الأسهم السعودية شهدت تذبذبا حادا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب فقدان المستثمرين لاتجاه واضح في قراراتهم الاستثمارية، لافتا إلى إعلان الهيئة عن طرح عدد من الاكتتابات الأولية في السوق خلال الأشهر المقبلة. ووفقا لـ«بخيت» الاستثمارية، أعطى دعما لتشكيل عمق جديد للسوق، مبينة أن ذلك الأمر إشارة إلى استئناف عمليات الاكتتابات الأولية في السوق، التي تزامنت مع ارتفاع قيمة التداول وعودة المستثمرين تدريجيا إلى السوق.

ووصفت مجموعه «بخيت» تحركات الأسبوع الراهن بالاستقرار في الأداء حتى تبدأ الشركات السعودية القيادية بإعلان نتائجها المالية، التي ستحدد الاتجاه المقبل للسوق.