أكد رئيس قطاع تسويق الطائرات التجارية بشركة «بوينغ» راندي تينسيث لتلفزيون «رويترز» أمس خلال معرض باريس الدولي للطيران أن الشركة لا تتوقع أن يلغي عملاؤها تسلم طائرات هذا العام بسبب صعوبات في التمويل. وقال تينسيث إن «بوينغ» بدأت تلاحظ علامات على استقرار الاقتصاد الأمر الذي يتوقع أن يترجم إلى نمو في حركة النقل الجوي بداية من منتصف عام 2010.
وجدد التأكيد على توقعات الشركة بتسليم ما يتراوح بين 480 و485 طائرة هذا العام وقال إن الطائرة الجديدة «دريملاينر» من طراز 787 ستقوم بأولى رحلاتها قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل.
وقال تينسيث: «لا يبدو أننا سنواجه أي تأخير أو إلغاء في عمليات التسليم نتيجة عدم تمكن شركات الطيران من الحصول على تمويل أو نتيجة أسعار هذا التمويل».
وأضاف أنه على الرغم من ذلك فلا يزال مبكرا التنبؤ بشأن عام 2010 وقال: «هناك الكثير من التقلب والغموض» بشأن المستقبل وشركات الطيران بدأت لتوها دراسة احتياجاتها التمويلية للعام القادم».
وتابع قائلا: «من الواضح أن الوقت صعب للغاية للعملاء من شركات الطيران في ضوء الركود العالمي. نعمل معهم عن كثب لفهم احتياجاتهم ورغباتهم بصورة أفضل. نحاول التأكد من الموازنة بين العرض والطلب في السوق».
وقال: «يبذل عملاؤنا جهودا مكثفة للمساعدة على خفض تكاليفهم. إنهم يبذلون كل ما بوسعهم للحفاظ على الربحية».
وفي ظل وصول أسعار النفط إلى مستوى حول 70 دولارا للبرميل فسوف يستمر التوجه الذي اتبعته شركات الطيران على مدى السنوات القليلة الماضية بتجديد أساطيلها القائمة بطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
وقال تينسيث: «بدأنا نلاحظ بوضوح بعض الاستقرار في الاقتصاد»، وأضاف أنه يمكن تحقيق نمو اقتصادي خلال الربع الأخير، وأبدى أمله في أن يعقب ذلك نمو في الحركة الجوية في وقت ما بحلول منتصف 2010.
ومن جهة أخرى، تسلمت شركة الطيران العماني طائرة جديدة من طراز «بوينغ» طراز 800 ـ 737، وذلك ضمن خططها للتوسع في شبكة خطوط جوية جديدة وزيادة محطاتها، وكذلك في إطار سعيها لربط مسقط بالمدن الرئيسية على المستوى الإقليمي والدولي. ويبلغ عدد طائرات أسطول الطيران العماني من هذا النوع، 13 طائرة، ومن المزمع أن تتسلم الشركة طائرتين جديدتين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ليصل بذلك حجم أسطولها من طائرات «البوينغ» من فئة 737 إلى 15 طائرة. وأكد متحدث باسم الشركة استمرار التزام الطيران العماني مع شركة «بوينغ» العالمية. ويُعتبر الطيران العماني أول شركة طيران تجارية في منطقة الخليج تمتلك طائرات الجيل الجديد من طراز «البوينغ 737».
وكانت الجمعية العمومية لشركة الطيران العماني قد قررت في اجتماعها الأخير رفع رأسمال الشركة من 50 مليون ريال عماني إلى 300 مليون، أي ما يقارب 780 مليون دولار أميركي وذلك بهدف تعزيز إمكانيات وقدرات الشركة التشغيلية والفنية لتقديم خدماتها الدولية للمسافرين. علما أن الناقل الرسمي للسلطنة تكبد خسائر العام الماضي بلغت نحو 42 مليون ريال وهي ناجمة عن عمليات التوسع في شراء طائرات جديدة وتشغيل خطوط دولية جديدة ورفع أجور العاملين وتحسين الخدمات المصاحبة للطائرات من أجل الدخول في منافسة مع الشركات العالمية العاملة في سوق السفر العالمي.