مصرف الإمارات المركزي يوقع اتفاقية لمراجعة معايير مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال

خبراء: المحافظ الاستثمارية يجب أن تتنوع بين النقد والسندات والممتلكات التجارية

TT

قال مصرف الإمارات المركزي، أمس، إنه وقع اتفاقية استشارية مع شركة «أوليفر وايمن» من أجل تقديم الاستشارة للمصرف بشأن إعادة هيكلة بعض نشاطاته.

ووفقا لهذه الاتفاقية ستقوم الشركة الاستشارية بمراجعة شاملة للنشاطات الرئيسية للمصرف المركزي واقتراح تعديلات تتناسب والمعايير الدولية وأفضل الممارسات، حيث ستقدم الشركة مراجعات واقتراحات فيما يتعلق بالرقابة المصرفية والسياسة النقدية ونظم الدفع ومواجهة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى أمور الانضباط المؤسسي والهيكل التنظيمي والموارد البشرية.

إلى ذلك، قال متحدثون في ندوة نظمتها شركة «أكوما» لإدارة الثروات، بالتعاون مع «جي بي مورغان» لإدارة الأصول، ونادي دبي للصحافة، حول «الاستثمار بثقة ـ أسباب النجاح»، إن المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة لديهم فرص واسعة لتحقيق عائدات على الاستثمار في المحافظ المالية العالمية على الرغم من الأزمة المالية العالمية.

وناقشت الندوة التي غطت الأحداث التي أدت إلى أزمة الائتمان العالمية، وفرص الاستثمار الناجمة عن انتقال الثروة من الغرب إلى الشرق، التوقعات المحتملة خلال العامين المقبلين وما بعدهما، والنصائح التي تقدمها شركة «أكوما» لعملائها في ظل المناخ الحالي، بهدف طمأنة المستثمرين بأن التوقعات السلبية التي تسود في المنطقة ليست دقيقة تماما.

وقد تحدث خلال الندوة التي أدارها جوناثان بروكس، مساعد مدير شركة «أكوما» لإدارة الثروات في دولة الإمارات العربية المتحدة، كل من معاد تهامي، المدير الإقليمي لشركة «جي بي مورغان» لإدارة الأصول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولي جونز، مستشار شركة «أكوما» لإدارة الثروات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسلط المتحدثون الضوء على الاستراتيجيات المبتكرة التي تستخدمها «أكوما» ليس فقط لحماية استثمارات العملاء، وإنما أيضا لضمان تحقيق عوائد مجزية على المديين الطويل والقصير. وشددوا على أن هناك فوائد واضحة للاستثمار في المحافظ الاستثمارية المتنوعة، خاصة أن أوضاع السوق في جميع أنحاء العالم تتجه الآن نحو أجواء أكثر إيجابية من السابق.

وأكد المتحدثون أن محافظ الاستثمارات المتنوعة يجب أن تتضمن النقد، وسندات حكومية وخاصة، وممتلكات تجارية، وأسهما عالمية متعددة العملات، وسلعا متنوعة. ومن خلال هذه الاستراتيجية الاستثمارية المتنوعة، يمكن أن تنتج المحافظ فرصا ممتازة لنمو رأس المال والحد من تقلبات السوق.

وقد سعت «أكوما» إلى تهدئة المخاوف السائدة في أوساط المستثمرين حول استثمار أموالهم في هذه الأوقات الحرجة، مشيرة إلى أن الوقت الأمثل للاستثمار هو في حالة تباطؤ الأسواق. وتوفر الشركة حاليا محفظة استثمارية لعملائها، مع ضمان الحماية التامة لرأس المال المستثمر في هذه المحفظة بنسبة 100 في المائة، مما يعطي دافعا ومحفزا قويا للثقة باستثماراتها.

واختتم أحد المتحدثين بالقول إن التجربة الكارثية التي عانت منها العديد من بنوك الولايات المتحدة وبريطانيا وأيسلندا في العام الماضي أظهرت أن الأموال الموجودة في الحسابات المصرفية غير مضمونة، على عكس الضمانة التي تقدمها شركة «أكوما» لعملائها. وهذا يعني أن الربحية مضمونة لجميع استثمارات العملاء من خلال الاستفادة من كافة إمكانات النمو في الأصول المتنوعة التي تتضمنها المحفظة الاستثمارية.