توقعت مصادر في وزارة السياحة اللبنانية أن يبلغ عدد السياح الذين يزورون لبنان هذا العام مليوني سائح، وإذا حصل ذلك يكون لبنان قد سجل رقما قياسيا على الصعيد السياحي منذ أكثر من نصف قرن.
وعزت المصادر هذه التوقعات إلى أمرين أساسيين: أولهما الحماسة التي أبداها المغتربون للانتخابات النيابية. وثانيهما حصول هذه الانتخابات في أجواء ديمقراطية وآمنة وما استتبعها من استعدادات للسير في طريق الاستقرار السياسي بغية التفرغ للشأن الاقتصادي الذي بات يعاني من حرج فعلي.
وبحسب أرقام وزارة السياحة، فإن عدد الذين زاروا لبنان في شهر مايو (أيار) الماضي بلغ 135306 زائرين، وهو رقم يزيد بنسبة 127 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وابتداء من يناير (كانون الثاني) الماضي يكون عدد الذين زاروا لبنان 569724، في مقابل 336721 في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 69.2 في المائة. وتشهد هذه الزيادة على تطور الحركة السياحية خلال الأشهر الخمسة الأولى، على الرغم من الأزمة المالية العالمية والمخاوف من أن تتسبب الانتخابات النيابية بتراجع عدد السياح، وهو ما لم يحصل، بل ترجم زيادة لافتة في عدد الذين زاروا لبنان ومعظمهم من المغتربين الذين توافدوا للمشاركة في ممارسة حق الاقتراع.
ويكفي أن نشير هنا إلى أن حركة الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي في شهر مايو (أيار) الماضي سجلت نموا لافتا بلغ 74.44 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما سجلت حركة الطيران الخاص نموا بنسبة 66.67 في المائة.
وجاء في الإحصاءات الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاء في المديرية العامة للطيران المدني أن عدد الركاب الوافدين إلى لبنان خلال مايو (أيار) 2009 سجل نموا بلغ 78,24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبذلك ترتفع نسبة التغيير في أعداد الركاب عبر المطار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 29,84 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي لتسجل 1626921 راكبا مقابل 1254048 راكبا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي تفصيل لحركة الركاب والطائرات والشحن عبر المطار خلال مايو (أيار) 2009 مقارنة بمايو (أيار) 2008 كانت الحركة على الشكل التالي:
بلغ مجموع الركاب عبر المطار 348510 ركاب منهم 187852 راكبا في الوصول بارتفاع بلغ 78,24 في المائة عن أيار 2008 حيث كان مجموع القادمين إلى لبنان 105392 راكبا. وبلغ عدد المغادرين 157426 راكبا، والعابرين بطريق الترانزيت 3232 راكبا.
وعلى صعيد حركة الطائرات التجارية سجل مجموع الرحلات التجارية لشركات الطيران الوطنية والأجنبية العاملة في المطار 5955 رحلة بزيادة 9,21 في المائة عن مايو (أيار) 2008 حيث سجلت 5453 رحلة.
وتوزعت كالتالي: هبوط 1825 رحلة (مقابل 1079 نسبة الزيادة 69,14 في المائة)، إقلاع 1824 رحلة (مقابل 1079 رحلة، بزيادة 69,5 في المائة) عبور 2306 رحلات عبور في الأجواء اللبنانية مقابل 3295 رحلة بتراجع 30,02 في المائة). وتواصل حركة الطيران الخاص أيضا تسجيل المزيد من النمو وهي سجلت في مايو (أيار) 2009، 1285 رحلة مقابل 771 رحلة في الشهر نفسه من العام الماضي بزيادة 66,67في المائة وتوزعت حركتها على هبوط 409 رحلات (مقابل 191 رحلة في أيار العام الماضي بزيادة 114,14 في المائة)، إقلاع 417 رحلة مقابل 185 رحلة بزيادة 125,41 في المائة، عبور 459 رحلة مقابل 395 رحلة بزيادة 16,20 في المائة.
ويتوقع مسؤولو وزارة السياحة أن ينعكس حصول الانتخابات في جو هادئ وسلمي إيجابا على السياحة في الأشهر القليلة المقبلة.
وعلى صعيد توزيع الزائرين وفق جنسياتهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي يأتي الرعايا العرب في رأس القائمة (نحو 230 ألفا)، فالأوروبيون (137491 سائحاً)، فالآسيويون (97860 سائحا).