«سي آي كابيتال» تتوقع استحواذ شركات إسمنت عالمية على نظيراتها بالشرق الأوسط

حقق أغلبها تراجعا في الأرباح خلال الربع الأول والبعض حقق خسائر

TT

قالت بنك الاستثمار «سي آي كابيتال» إن شركات الإسمنت العالمية قد تقوم بالاستحواذ علي شركات إسمنت في الشرق الأوسط.

وجاءت توقعاته بعد أن أعلنت شركة «هولسيم Holcim» عن الاستحواذ علي شركة «سيمكس Cemex» المكسيكية مقابل 2.02 مليار دولار استرالي وتم تقييم سعر الشراء بمضاعف ربحية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، وقدر بنحو 6.6 مرة.

وقالت «سي آي كابيتال» «إن أغلب الشركات العالمية حققت تراجعا في الأرباح خلال الربع الأول من عام 2009 والبعض حقق خسائر، إلا أن تلك الشركات أعلنت أن شركاتها التابعة في الشرق الأوسط قد عززت من نتائج أعمالها بعد أن استمرت في تحقيق نمو في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري».

وأضافت أن الشركات العالمية كانت تنوي بيع حصص أو بعض شركاتها التابعة، إلا أنه من الملاحظ أن تلك الشركات ستقوم بعمليات شراء واستحواذ خاصة في المناطق ذات الربحية العالية.

ومضاعف ربحية الشركة هو عدد السنوات التي تحقق فيها الشركة أرباحا تعادل رأسمالها، فكلما قل مضاعف الربحية يعني هذا ارتفاع أرباح الشركة.

وأضاف البنك في تقريره أن شركات الإسمنت في منطقة الشرق الأوسط تتداول بمضاعف ربحية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك أقل بكثير من مضاعف ربحية شركة «هولسيم» مما قد يلفت نظر الشركات العالمية للقيام بعمليات استحواذ على شركات الإسمنت في منطقة الشرق الأوسط. وأعطى البنك الاستثماري في تقريره مثالا علي شركات الإسمنت المصرية التي تتداول بمضاعف ربحية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك يقدر بنحو 4.1 مرة وهو أقل بنحو 38% من صفقة «هولسيم».

ويعمل في السوق المصرية 11 شركة إسمنت جميعها شركات خاصة، باستثناء «الشركة القومية للإسمنت» المملوكة بنسبة حاكمة للدولة، فيما توجد أربع شركات تتبع شركات عالمية، وهي شركة «إسمنت أسيوط» المملوكة لشركة «سيمكس» المكسيكية، وشركة «العامرية» المملوكة لشركة «سيمبور» البرتغالية، وشركة «الإسكندرية وبني سويف» المملوكة لشركة «تيتان» اليونانية، وشركة «المصرية للإسمنت» المملوكة لشركة «لافارج» الفرنسية.

وعزا التقرير ارتفاع ربحية شركات الإسمنت في منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع الطلب علي منتجات الإسمنت بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الإسمنت مقارنة بمدخلات الصناعة الممثلة في المواد الخام والوقود المستخدم.