أكدت أسواق المنطقة خلال تداولات جلسة يوم أمس فقدان غالبيتها للزخم الذي ساد الفترة السابقة الذي أعقب تشبع الأسواق من عمليات البيع والتراجع الكبير وغير المبرر لأسعار الأسهم، حيث باتت الأسواق أقرب للتحرك في اتجاه عرضي وبرزت عمليات جني الأرباح والتصحيح بوضوح في بعض الأسواق.
حيث انزلق سوق الدوحة بشدة بجلسة سادت فيها المخاوف التي خلفت بيوعا عشوائية طالت جميع أسهم السوق تقريبا وسط ارتفاع في القيم والأحجام، إذ فقد مؤشر السوق العام ما نسبته 4.51 في المائة ليقفل عند مستوى 6762.80 نقطة. وشهدت سوق دبي في الثلث الأخير من التداولات حركة بيوع قوية بعد حركة مد وجزر واضحة في الفترة السابقة، حيث وصل مؤشرها لمستوى 2078.86 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 2.76 في المائة. فيما تمكنت السوق الكويتية بفضل القفزة الأخيرة من الإقفال عند مستوى 8287.2 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.23 في المائة. واستطاعت السوق البحرينية تسجيل مكاسب قوية لم تشهدها منذ فترة بدعم من نخبة من الأسهم الثقيلة على رأسها الأهلي المتحد والخليج المتحد، حيث ارتفعت بنسبة 1.69 في المائة لتقفل عند مستوى 1624.74 نقطة. وواصلت السوق العمانية ارتفاعاتها مدعومة من البنوك والخدمات وسط استمرار البيوع لجني الأرباح على الأسهم الصناعية، حيث أغلق مؤشرها العام عند مستوى 5725.910 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.67 في المائة. وأبقت السوق الأردنية على منحى التراجع المدفوع بتدني معنويات المستثمرين واختلاط حساباتهم حول نتائج الربع الثاني، حيث فقدت ما نسبته 0.61 في المائة لتقفل عند مستوى 2865.92 نقطة.
* أسهم دبي: انحدر مؤشر سوق دبي في الثلث الأخير من جلسة يوم أمس بعد فشله في التماسك خلال الفترة السابقة التي تأرجح فيها بين الصعود والهبوط وسط اختلاط في توجهات المستثمرين مع خشية البعض من حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح في الوقت الذي لا يزال فيه التفاؤل موجودا لا تزال الأسعار في نطاقات مغرية. حيث اندفعت جميع القياديات في الثلث الأخير للأسفل وبتزايد في وتيرة الانحدار ليقفل المؤشر العام عند أدنى مستوى خلال الجلسة وعند النقطة 2078.86 بخسائر بلغت نسبتها 2.76 في المائة وبواقع 59.00 نقطة. كما تراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 728.6 مليون سهم بقيمة 1.1 مليار درهم نفذت من خلال 12040 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 24 شركة واستقرار لسعر سهم شركة واحدة.
* أسهم الكويت: تحركت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس في نطاق ضيق نسبيا بين الارتفاع والهبوط في ظل الخمول النسبي الذي ساد التعاملات وأدى إلى تغيرات خفيفة ومتعادلة تقريبا على تحركات الأسهم من قيادية وغيرها، حيث انحسرت عمليات البيع بالإضافة إلى انحسار عمليات الشراء التي لم تبرز بوضوح إلا في الدقيقة الأخيرة من التداولات والتي رفعت المؤشر لمستوى 8287.2 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 19.4 نقطة أو ما نسبته 0.23 في المائة. وتراجعت بوضوح القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 578.1 مليون سهم بقيمة 118.1 مليون دينار نفذت من خلال 11145 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الاستثمار أعلى ارتفاع بواقع 57.5 نقطة تلاه قطاع غير الكويتية بواقع 44.2 نقطة، في المقابل سجل قطاع الصناعة أعلى تراجع بواقع 50 نقطة تلاه قطاع الأغذية بواقع 32.7 نقطة.
* الأسهم القطرية: واصلت السوق القطرية اندفاعها للأسفل متكبدة خسائر قوية جدا ليطيح مؤشرها العام من دون الحاجز الفني والنفسي المتمثل في مستوى السبعة آلاف نقطة في ظل المخاوف النفسية التي سببها الرئيس تراجع الأسواق العالمية والتي سارعت من وتيرة البيوع لجني الأرباح داخل السوق القطرية وسط عمليات تصريف تقوم بها بعض المحافظ للضغط على الأسهم لمعاودة الشراء بأسعار أرخص لتعظيم حجم الفائدة مع موجة ارتفاع قادمة. حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 319.74 نقطة أو ما نسبته 4.51 في المائة ليقفل عند مستوى 6762.80 نقطة، وصحب التراجع الكبير ارتفاع ملموس لأحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 17.9 مليون سهم بقيمة 570.4 مليون ريال نفذت من خلال 9632 صفقة، وارتفع سهم وحيد واستقر آخر وتراجعت البقية وعددها 39.
* أسهم البحرين: قاد سهما بنك الخليج المتحد والبنك الأهلي المتحد مؤشر السوق البحرينية نحو تحقيق مكاسب قوية جدا غابت عن السوق لفترة طويلة، حيث ارتفع المؤشر بواقع 27.03 نقطة أو ما نسبته 1.69 في المائة ليقفل عند مستوى 1624.74 نقطة، وتراجعت القيم والأحجام المنفذة بشكل كبير خاصة بالمقارنة مع الجلستين السابقتين، حيث قام المستمرون بتناقل ملكية 2.3 مليون سهم بقيمة 442.8 ألف دينار.
* الأسهم العمانية: سجلت السوق العمانية في جلسة يوم أمس تداولات قياسية نتيجة للصفقة التي تمت على سهم بنك صحار والتي ناهزت قيمتها 25 مليون ريال، كما واصلت ارتفاعاتها بقيادة أسهم البنوك والخدمات وسط استمرار عمليات جني الأرباح على أسهم القطاع الصناعي، حيث ارتفع مؤشر السوق العام لمستوى 5725.910 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 38.08 نقطة أو ما نسبته 0.670 في المائة، وكانت السوق قد سجلت مكاسب أقوى في الثلث الأول من التداولات لكن عمليات جني الأرباح على أسهم الصناعة قلصت المكاسب. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 193.9 مليون سهم بقيمة 37.8 مليون ريال نفذت من خلال 6411 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 9 شركات.
* الأسهم الأردنية: واصلت السوق الأردنية تراجعها في جلسة يوم أمس مدفوعة من تراجع كافة القطاعات وبخاصة القطاع الصناعي الذي عانت أسهمه الثقيلة من ضغوط مكثفة في ظل استمرار تأثر المستثمرين بالتراجعات التي تشهدها أسواق المنطقة والعام واختلاط التوقعات لنتائج الربع الثاني، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.61 في المائة ليقفل عند مستوى 2865.92 نقطة، فيما شهدت السوق تحسنا في مستوى التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.1 مليون سهم بقيمة 43.4 مليون دينار نفذت من خلال 12.4 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 70 شركة واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة.
* الأسهم المصرية: لم تتمكن السوق المصرية في جلسة يوم أمس من الصعود نتيجة لاستحقاقات جني الأرباح، حيث تراجعت غالبية القياديات لتسهم بتراجع مؤشر إي جي اكس لمستوى 6306.84 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.15 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 219.9 مليون سهم بقيمة 2 مليار جنيه نفذت من خلال 80 ألف صفقة. وسجل سعر سهم الخليجية الكندية للاستثمار العقاري العربي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.13 في المائة وصولا إلى سعر 35.78 جنيه تلاه سهم العقارية للبنوك الوطنية للتنمية بنسبة 13.33 في المائة وصولا إلى سعر 71.33 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم العربية للأدوية والصناعات الكيماوية أعلى نسبة تراجع بواقع 9.80 في المائة وصولا إلى سعر 35.07 جنيه تلاه سهم الملاحة الوطنية بنسبة 7.17 في المائة وصولا إلى سعر 15.01 جنيه.