الأسهم السعودية: 5 قطاعات تتمرد على الاتجاه العام

أسهم التأمين تستحوذ على أعلى قيم تداول السوق

البيع المتفرق يؤثر على مكاسب المؤشر العام («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية بانخفاض بلغ 33.5 نقطة مدعوما بتراجع القطاعات القيادية، في حين أعلنت 5 قطاعات تمردها على المؤشر العام بتحقيقها ارتفاعات مختلفة لم تشفع في نهاية مطاف للتداولات أن ترفع مؤشر السوق.

وحقق قطاع التشييد والبناء صعودا بنسبة 1.88 في المائة، والتجزئة بنسبة 1.37 في المائة، والاستثمار الصناعي بنسبة 1.35 في المائة، وشركات الاستثمار المتعدد والطاقة والمرافق الخدمية بنسب دون 0.50 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5956.7 نقطة بنسبة خسارة 0.56 في المائة وسط قيم تداول بلغت 6.7 مليار ريال ( 1.78 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 241 مليون سهم.

من جهة أخرى، شهد قطاع التأمين أعلى قيم تداول في السوق ليوم أمس متجاوزا بذلك حاجز 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) على الرغم من تراجع القطاع بأكثر من 1.75 في المائة، إلا أن الضيف الجديد «وقاية للتكافل» الذي أدرج حديثا استحوذ على 850 مليون ريال وبكميات تداول تجاوزت 23 مليون سهم في أول تداولات السهم الذي ارتفع بأكثر من 288 في المائة ليغلق عند مستويات 38.8 ريال.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام دخل في اتجاه هابط مؤكد على المدى اللحظي 30 دقيقة وذلك بعد التحركات السلبية التي سجلها خلال تعاملاته اللحظية والمتزامنة مع الفنية التي لا تزال تتحرك بشكل سلبي.

وأضاف قائلا: «مؤشرات الاتجاه تشير إلى أن المؤشر العام قريب من تأكيد الدخول في اتجاه هابط قوي»، مبينا أن الاتجاه السلبي يتأكد في حال الإغلاق تحت مستوى الدعم 5900 نقطة. وأشار العمري إلى أن الاتجاه العام للمؤشر على المدى القصير بين أسبوع إلى شهر لا يزال يؤكد تحركاته الجانبية غير المنتظمة على المدى القصير، موضحا أن الاختراق الذي سجله خط الاتجاه الصاعد الذي بدأ في منتصف مارس (آذار) 2009 يؤكد على وصول المؤشر العام إلى مستوى الدعم المهم 5344 نقطة على الأقل.

من ناحية أخرى، أفاد في حديث لـ« الشرق الأوسط» على الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام لا يزال القناة الأفقية التي تمتد من مستوى 5740 إلى مستوى 6140 ولم ينجح المؤشر من اختراق القناة للأعلى أو كسرها للأسفل وذلك بسبب تعادل قوى الطلب والعرض.

وأشار الزهراني إلى أن هناك عوامل ما زالت تؤثر بسلبية في حركة المؤشر أكثر من الإيجابية والمتزامنة مع إعلانات الشركات لنتائج أعمالها للربع الثاني وأيضا طرح الاكتتاب بأسهم الشركات الجديدة.

وبين الزهراني أن الصورة الفنية توضح بقاء المؤشر العام داخل القناة الأفقية حتى ظهور أخبار إيجابية تدفعه لاختراق مستوى 6140 نقطة أو سلبية تدفع به إلى ما دون قاع القناة عند مستوى 5740، مشيرا إلى تباين الضعف الواضح بمؤشرات الاتجاه والزخم التي تشير إلى احتمالية التصحيح إلى مستويات ما دون 5900 نقطة خلال تداولات هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، وقعت «المؤسسة العامة للموانئ» و«شركة الزامل للخدمات البحرية» عقد تأجير أرض بمساحة 200 ألف متر مربع، في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وذلك صباح أمس السبت، لاستخدامها في إقامة ورشة لبناء السفن والتجهيزات الخاصة بتصنيع المنشآت النفطية البحرية.

وكشف الدكتور خالد بو بشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ عن قيمة العقد التي تصل إلى 20 مليون ريال لمدة 20 عاما، وأضاف أن ذلك يأتي في إطار الخصخصة واستثمار منشآت الموانئ من قبل القطاع الخاص.