مباحثات سعودية ـ سنغافورية لتطوير ميناء الملك عبد العزيز

بتكلفة تصل إلى 533 مليون دولار والمشروع يرفع سعة الاستيعاب بنسبة 166%

ساحة الحاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت السعودية عن مباحثاتها لتطوير ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام (شرق السعودية) بالتعاون مع هيئة ميناء سنغافورة العالمية لرفع سعة الاستيعاب بنسبة 166 في المائة، وذلك بتكلفة تصل إلى 2 مليار ريال (533 مليون دولار).

وقال نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس الأول إن إدارة الميناء تعمل في الفترة الحالية على إنشاء محطة حاويات جديدة بنظام «BOT»، التي سترفع الطاقة التشغيلية للميناء إلى 4 ملايين حاوية، وذلك بتكلفة 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، كاشفا أن صندوق الاستثمارات العامة يدرس المشروع مع هيئة ميناء سنغافورة العالمية لبناء وإدارة المحطة بالشراكة مع الحكومة السعودية.

وأكد النعيم، الذي كان يتحدث إلى «الشرق الأوسط» أول من أمس، أن المباحثات بين الأطراف المعنية جارية خلال الفترة الحالية، وذلك لإعداد الصيغة النهائية للمشروع بالكامل، متوقعا أن يبدأ العمل بعد 6 أشهر، على أن ينجز المشروع خلال سنة ونصف السنة. وأضاف مدير عام ميناء الملك عبد العزيز أنه يتوقع أن تدخل المحطة الجديدة مرحلة استقبال الحاويات في منتصف عام 2011، مؤكدا أن المشروع يعد بمثابة توسعة ضخمة يشهدها الميناء، سترفع طاقته الاستيعابية من الحاويات إلى ما يقارب 166 في المائة. وأوضح النعيم، من خلال تقرير قدمه إلى الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية يوم أول من أمس، أن فترة تخليص البضائع تتراوح بين 3 و5 أيام، موضحا أن الميناء استقبل ما مجموعه 23.5 مليون طن من مختلف البضائع منذ بداية العام الجاري 2009، بزيادة قدرت بنحو 12.67 في المائة عن العام الماضي.

ولفت إلى أنه تم تطوير محطة الحاويات والبضائع المبردة لرفع طاقتها من 750 ألف وحدة نمطية إلى 1.5 مليون وحدة نمطية في السنة، باستثمارات تصل إلى 350 مليون ريال، حيث تم توريد وتركيب معدات إضافية.

وأكد أن عمليات التطوير التي تجري في الميناء، ساعدت في التعامل مع سفن الأجيال الجديدة «الجيل الخامس» ذات الحمولة التي قدرها 8680 حاوية نمطية، في الوقت الذي استطاع الميناء أن يستقبل ما نسبته 70 في المائة من إجمالي الحاويات الواردة من خلال السفن الأم.

وأشار مدير عام ميناء الملك عبد العزيز، خلال العرض، إلى أن الميناء ـ وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ـ استطاع تخفيض نسبة أشغال المحطة إلى ما دون 70 في المائة، ولم يواجه الميناء أي تكدس أو ازدحام في البضائع خلال الفترة الماضية.

من جهته، أشاد الدكتور خالد بوبشيت الرئيس العام للمؤسسة العامة للموانئ، الذي كان من بين الحضور في العرض، بالدعم والمساندة التي يلقاها الميناء من أمير المنطقة الشرقية، ومن نائبه.

كما نوه الدكتور بوبشيت بمستوى السلامة في الميناء، مشيرا إلى أنه يوجد بالميناء أربع فرق إطفاء، وأن هناك شركة لمراجعة إجراءات السلامة.

وأوضح عثمان الرقيعي مدير عام الجمرك في ميناء الملك عبد العزيز أن جهازه يبذل قصارى جهده لتخليص البضائع خلال فتره قياسية باستخدام أحدث الأجهزة، مؤكدا أنه سيتم تزويد الميناء بأجهزة حديثة خلال الفترة القادمة.