منافسة بين ألمانيا والإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

شرم الشيخ تستضيف اجتماعاتها

TT

تبدأ اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري عملية التصويت على اختيار الدولة التي ستستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمعروفة باسم «إيرينا».

وكانت الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافة مقر الوكالة حيث تتعدد المقومات التي تتمتع بها وتؤهلها لذلك عن الدول المنافسة الأخرى وهي النمسا وألمانيا.

وأكد السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أن الإمارات دولة صديقة وشقيقة لمصر ومواقفها دائما إيجابية وتأتي في إطار خط الاعتدال، مشيرا إلى أن مصر والدول العربية وافقت في قمة الدوحة العربية بالإجماع على تأييد رغبة الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي.

ومن جانبه، أكد السفير أحمد على سفير الإمارات ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أن بلاده لديها المقومات والخبرات المتعددة التي تؤهلها لاستضافة مقر الوكالة باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تقدمت بطلب الاستضافة فضلا عن كون الإمارات لديها خامس أكبر احتياطي نفط معتمد في الشرق الأوسط.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن الوكالة الدولية تأسست في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي حيث قامت 75 دولة بالتوقيع على النظام الأساسي لتأسيسها وارتفع عدد أعضائها الآن إلى 104 دول ستقوم بالتصويت على اسم الدولة التي ستستضيف المقر اليوم بمدينة شرم الشيخ.

وكانت اللجنة التأسيسية للوكالة التي تم تشكيلها والتي ستترأسها كوريا الجنوبية تضم من بين أعضائها دول شيلي واليونان والمغرب ونيجيريا قد اختارت شرم لشيخ لاستضافة المقر المؤقت.

ومن ناحيتها تأمل ألمانيا استضافة مقر منظمة جديدة هدفها تعزيز وتطوير استخدام صور الطاقة المتجددة.

وتمارس ألمانيا ضغطا من أجل جعل بون المقر الجديد للمنظمة، إلا أنها واجهت منافسة شرسة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى هي لأخرى لاستضافة الوكالة في أبوظبي.

ووفقا لتقارير إعلامية فإن أبوظبي هي الأوفر حظا حتى الآن على الرغم من تصريح وزير البيئة الألماني سيغمار غابرييل لوكالة الأنباء الألمانية بأنه متفائل بأن بون ستكون الفائزة. وأوضح غابرييل أن 110 دول وقعت حتى الآن على الانضمام إلى الوكالة ومن المتوقع أن يرتفع عدد المشتركين لأكثر من 120 دولة خلال المؤتمر.

ووصف غابرييل الذي سيمثل بلاده في المؤتمر الوكالة بأنها «نجاح هائل».

وقال غابرييل إن من أسباب سعي ألمانيا إلى استضافة مقر الوكالة في بون حرصها على قيام الوكالة بدورها على أكمل وجه.

وأضاف: «نعتقد أن الخبرة ضرورية للتطوير والاستفادة من الطاقة المتجددة في الكون، وتستطيع ألمانيا أن تقدم هذه الخبرة»، مشيرا إلى أنه تم توفير 280 ألف وظيفة جديدة في هذا القطاع في ألمانيا.