أعلن محمد بن شعبون، رئيس البنك الشعبي المغربي، أن المصرف التزم بتخصيص موازنة قدرها 20 مليار درهم (2.5 مليار دولار)، في إطار برنامج «فلاحي» الرامي إلى مواكبة مخطط «المغرب الأخضر».
وأبرز بن شعبون، لدى تقديمه أول من أمس بمدينة بني ملال (جنوب شرقي الدار البيضاء) لـ«برنامج فلاحي للمناطق الخضراء»، أن مخطط البنك الشعبي يتضمن أساسا حلولا مرنة لتمويل الاستثمار، وصيغا للقروض الخاصة لتمويل دورة الاستغلال، وكذا منتوجات متنوعة لمواكبة التنمية على المستوى الدولي فضلا عن خدمات أخرى حديثة.
وأشار إلى أن برنامج «فلاحي» يضم مجموعة كاملة من الخدمات موجهة إلى دعم مختلف مجالات القطاع الفلاحي باقتراح مجموعات تضم كافة الخدمات البنكية القريبة من احتياجاتهم. ويستهدف هذا البرنامج، الذي يتلاءم مع متطلبات النمو والإنتاجية في المجالات الفلاحية الاستراتيجية، المجالات المتعلقة بالحبوب وزراعة الزيتون والخضراوات واللحوم الحمراء والحوامض والحليب وتربية الطيور والدواجن والتجهيزات الهيدرو- فلاحية.
من جانب آخر, وفي معرض حديثه عن مخطط «المغرب الأخضر», أبرز بن شعبون أهداف هذا المخطط ولا سيما المتعلقة بالرفع من القيمة المضافة إلى القطاع العصري وتأهيل القطاع التقليدي, في إطار رؤية شمولية ومندمجة.
ويتضمن مخطط «المغرب الأخضر» رصد استثمارات بقيمة 12 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، ما بين 2009 و2020 بجهة تادلة-أزيلال. وفي هذا السياق تم انتقاء 75 مشروعا مرتبطا أساسا بالإنتاج الفلاحي والحيواني.
وحسب المكتب الجهوي للتأهيل الفلاحي بتادلة فإن المبادرات المرتقبة ستمكن من الرفع بنسبة 296 في المائة من الصادرات في مجال الحوامض، و66 في المائة في ما يتعلق بالزيتون، كما سترتفع بنسبة 275 في المائة في قيمة الإنتاج، و62 بالمائة بالنسبة إلى عدد مناصب الشغل.
وتؤمن جهة تادلة-أزيلال 16 في المائة من الإنتاج الوطني للحليب، و22 في المائة من قصب السكر، و14 في المائة من الحوامض، و13 في المائة من العلف، و10 في المائة من الزيتون.