المجموعة المغربية ـ الكويتية: مستمرون في تنفيذ مشاريعنا العقارية والسياحية بالمغرب

الفطيم الإماراتية تتخذ قرارها بشأن مشروع في المغرب عام 2010

وليد الفهيد («الشرق الأوسط»)
TT

أكد وليد الفهيد، مدير عام المجموعة المغربية ـ الكويتية للتنمية، استمرار المجموعة في تنفيذ مشاريعها العقارية والسياحية في المغرب في المجالات السياحية والعقارية.

وقال الفهيد لـ«الشرق الأوسط» إن تعرض المجموعة لتداعيات الأزمة العالمية كان ضعيفا في المجال العقاري لكونها تعتمد استراتيجية موجهة لتلبية احتياجات السوق الداخلية المغربية وليس الطلب الأجنبي.

وقال الفهيد: «نحن متخصصون في إنتاج السكن المتوسط الذي يعرف طلبا كبيرا في المغرب. وهناك نقص كبير في العقار السكني الموجه للشريحة الاجتماعية التي يتراوح أجرها الشهري بين 700 و1000 دولار. ونحن نسعى إلى تلبية طلب هذه الشريحة الغير مخدومة بشكل تام والتي لا تجد في السوق الحالية للعقار بالمغرب منتوجا ملائما لاحتياجاتها».

وعن أبرز المشاريع العقارية الجاري تنفيذها من قبل المجموعة، أشار الفهيد إلى قرب تسليم مشروع سكني يضم 400 شقة في الدار البيضاء، بالإضافة إلى مشروع يضم 1200 شقة في مدينة سلا قرب الرباط، والمرتقب إتمامه عام 2011، ومشروع ثالث من 400 شقة في طنجة المتوقع تسليمه عام 2012.

وفي المجال السياحي، تقود المجموعة في إطار اتفاقية تفاهم مع الحكومة المغربية مشروعين كبيرين موجهين للسياحة الداخلية. ويقع المشروع الأول على مساحة 40 هكتارا في منطقة إفران الجبلية، على بعد 70 كيلومترا من فاس، ويتكون من فنادق وإقامات سياحية وسكنية بقدرة 6700 سرير، وملاعب رياضية، ومرافق ترفيهية، ومدرسة للتزحلق على الجليد. أما المشروع الثاني، فيقع كذلك على مساحة 40 هكتارا في منطقة سيدي عابد الشاطئية جنوب الدار البيضاء، ويهدف إلى توفير 5700 سرير، ومرافق سياحية وترفيهية متنوعة.

وقال الفهيد إن أشغال إنجاز المشروعين، والتي انطلقت قبل 6 أشهر، متواصلة بوتيرة مرتفعة. وأضاف «من يذهب إلى الموقع سيلاحظ أننا انتهينا من أشغال البنية التحتية وشرعنا في بناء المباني، وبهذه الوتيرة أعتقد أننا سننتهي من المشروعين قبل الموعد المحدد في الاتفاقية مع الحكومة».

ويبلغ رأسمال المجموعة الكويتية ـ المغربية للتنمية 800 مليون درهم (100 مليون دولار)، موزعة بنسبة 80% للجانب الكويتي و20% للجانب المغربي. وعلى صعيد آخر ذكر مسؤول تنفيذي بشركة الفطيم كابيتال لإدارة الأموال الإماراتية أمس أن الشركة ستتخذ قرارها النهائي بشأن تطوير عقاري بمليارات الدولار في المغرب في غضون عام. وقال مروان شحادة العضو المنتدب في الفطيم للصحافيين، إن الشركة ومقرها دبي لديها خيار تطوير قطعة أرض تبلغ مساحتها سبعة ملايين متر مربع على ساحل المحيط الأطلسي في المغرب، لكن نظرا لمخاطر الأوضاع المالية فإن الشركة لن تتسرع في المضي قدما في المشروع.

وقال في النبأ الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن الشركة أمضت عاما واحدا في الفحص الفني وأمامها عام آخر ولديها خيار تطوير هذا المشروع وتجري الفحص الفني لتنفيذ الخيار. وتم تأجيل أو إلغاء العديد من المشروعات العقارية الكبرى في شمال أفريقيا مع تضرر الشركات من التراجع الاقتصادي العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن شركة إعمار العقارية ثاني أكبر شركة عقارية في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية انسحبت الأسبوع الماضي من مشروع في الجزائر مشيرة إلى بطء التقدم في المشروع الذي تقدر تكلفته بنحو 20 مليار دولار. ومشروع المغرب سيكون ثالث مشروع كبير متعدد الاستخدامات للفطيم بعد دبي فستيفال سيتي وكايرو فستيفال سيتي.