«آبار» الإماراتية تشتري حصة في «تيسلا موتورز» للسيارات الكهربائية

مع تطلعها لتعزيز استثماراتها في مصادر الطاقة البديلة

TT

ستبدأ السيارات الكهربائية السريعة قريبا في منافسة السيارات ذات الدفع الرباعي التي تحرق البنزين في شوارع أبوظبي مع شراء الإمارات حصصا في شركات للطاقة البديلة منها شراؤها أمس الاثنين حصة في شركة «تيسلا موتورز» للسيارات الكهربائية. وقال خادم القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة «آبار» الذي قاد شراء حصة أربعة في المائة من أسهم «تيسلا» من «دايملر إيه جي» إن الحصة واحدة من المشروعات العديد المخطط لها مع إنفاق الإمارات ثالث أكبر مصدّر للنفط في العالم الكثير على تكنولوجيا الطاقة غير المعتمدة على النفط. وقال القبيسي في حديث لـ«رويترز»: «إنها حصة صغيرة لكنها مسألة نفسية بدرجة أكبر». وسعت أبوظبي جاهدة لتكرس مكانتها في الإقدام على تكنولوجيات الطاقة المتجددة غير الملوثة للبيئة وتشمل هذه المساعي إقامة مدينة مصدر الخالية من الكربون التي تعمل بالطاقة الشمسية وتضم 50 ألف ساكن في الصحراء. وفي الشهر الماضي تم اختيار الإمارات كمقر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تضم 135 دولة في عضويتها. وشركة «تيسلا» ومقرها كاليفورنيا واحدة من أكبر اللاعبين في مجال صناعة السيارات الكهربائية في حين يُنظَر إلى «آبار» باعتبارها مستثمرا رائدا في مجال تنويع اقتصاد أبوظبي بعيدا عن قطاع النفط. وقال القبيسي إنه يتوقع أن تظهر سيارات «تيسلا» الكهربائية في شوارع أبوظبي خلال أيام حيث ستنافس أساطيل من السيارات ذات الدفع الرباعي المفضلة لدى العديد من الإماراتيين. وقالت «تيسلا» إن أسعار سياراتها تبدأ من 101500 دولار وقد تصل سرعتها إلى 60 ميلا في الساعة خلال 3.9 ثانية. وفي مارس (آذار) اشترت «آبار» حصة 9.1 في المائة في «دايملر» قائلة في ذلك الوقت إنها ستعمل على إقامة مشروعات مشتركة. وفي مايو «أيار» حصلت «آبار» على حق ملكية حصة تقل عن عشرة في المائة في «تيسلا» مقابل 50 مليون دولار. وقال القبيسي إن «آبار» تخطط للمزيد من المشروعات المشتركة المماثلة مع «دايملر». وأضاف: «هناك الكثير الذي نناقشه معا ونحاول استكمال صفقة». وتابع: «من السابق لأوانه الحديث عن الشركات، ربما خلال بضعة أشهر. أبرمنا هذه الصفقة مع (دايملر) لأنني أعتقد أنها ستفيد (دايملر) بدرجة كبيرة». و«آبار» شركة استثمار تسيطر عليها شركة الاستثمارات البترولية الدولية (إيبيك) المملوكة كليا لحكومة أبوظبي. و«إيبيك» واحدة من أدوات الاستثمار التي تستخدمها حكومة أبوظبي لاستثمار إيرادات النفط. وتسهم إمارة أبوظبي بمعظم إنتاج النفط بدولة الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.