واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته لليوم الثاني على التوالي مدعوما بالحالة النفسية الإيجابية التي لا تزال تهيمن على الأسواق العالمية بشكل عام والأسواق المحلية بشكل خاص، حيث لعبت القطاعات القيادية دورا قويا في تحرك السوق نحو المساحات النقطية الخضراء خاصة قطاع المصارف والخدمات المالية الذي يواصل صعوده بدعم من سهم «سامبا» الذي حقق مكاسب نقطية بنسبة 5.8 في المائة و«ساب» الرابح 1.3 في المائة.
وذكر لــ«الشرق الأوسط» سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن القطاع المصرفي أظهر نتائج مالية غير متوقعة، موضحا أن هناك مخصصات مالية عالية قامت بها البنوك تجاه الديون المشكوك في تحصيلها بعد فترة معينة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن تراجع الأرباح كان واضحا في بعض أسهم القطاع المصرفي، وذلك بسبب ارتفاع المخصصات وتراجع الهوامش الربحية، لكنه أفاد أن الاقتصاد العالمي لم يشهد تعافيا حقيقيا إلى الآن، مما يجعل نتائج أعمالها الربعية طيبة مقارنة بعدم وضوح الصورة بشكل عام.
أمام ذلك، شهد قطاع الصناعات والبتروكيماويات نشاطا ملحوظا في قيم التداولات التي تجاوزت 1.2 مليار ريال وسط عمليات بيع شهدها القطاع في الثواني الأخيرة لتقلص من أرباح القطاع النقطية لتصل إلى 0.89 في المائة، بينما لا تزال الأنظار تترقب نتائج قائد قطاع الصناعات «سابك» وسهم «الاتصالات السعودية» الذي شهد تحركات إيجابية بعد أن حقق مكاسب فاقت 3.2 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 58 مليون ريال.
ومن جهة أخرى وتحديدا قائمة ملاك الشركات، ما زال مؤسسو جبل عمر يواصلون تخفيض ملكيتهم في شركة جبل عمر حيث وصل إجمالي ملكيتهم إلى 43.5 في المائة، بينما بقيت نسب ملكية معظم الشركات على ما هي عليه.
إلى ذلك، أصدرت هيئة السوق المالية قرارا نهائيا من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية بإدانة أحد المخالفين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية بإدانة المخالف عبد العزيز بن خالد بن عبد العزيز المديهيم مدير المحافظ الاستثمارية الخاصة ببنك الرياض وذلك بفرض غرامة مالية عليه قدرها 100 ألف ريال ومنعه من التداول على أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية مدة 3 سنوات بالإضافة لمنعه من مزاولة أعمال الوساطة وإدارة المحافظ والعمل مستشار استثمار وأي وظيفة أخرى لمدة 3 سنوات. وإلزام المستثمر عبد العزيز المديهيم مسؤولية التصرفات والأعمال المخالفة محل الدعوى على محفظة والده المستثمر «خالد بن عبد العزيز المديهيم» ودفع المكاسب التي حققها نتيجة الأفعال والتصرفات المخالفة التي ارتكبها وكيله إلى حساب الهيئة والبالغة 14.9 مليون ريال. من ناحية أخرى، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» محمد بن فريحان المحلل الفني وعضو جمعية الاقتصاد السعودي أن السوق استبق إعلانات النتائج المالية بارتداده من مستويات 5370 نقطة القريبة من إحدى نقاط الدعم المهمة على حسب نسب الفيبوناتشي الذهبية، مبينا أن هناك عوامل أخرى ساعدت السوق على عملية الصعود ومنها الأخبار الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية حول التوقعات بتفاؤل لنتائج الربع الثاني، موضحا أن السوق مازال يترقب باقي النتائج الأخرى للأسهم القيادية وخاصة «سابك».