«العربية للطيران» تتطلع لنمو قوي في وحدتها بالمغرب

تطمح لأن تصبح في نفس حجم الشركة الأم خلال 5 سنوات

TT

قال المدير التنفيذي لشركة «العربية للطيران الاقتصادي» إن الشركة تريد لوحدتها الجديدة «العربية المغرب» أن تنمو لتصبح في حجم الشركة الأم نفسه خلال خمس سنوات وتدير أسطولا يضم ما يصل إلى نحو 24 طائرة. وبدأت الشركة المدرجة في دبي، وهي أكبر شركات الطيران الخليجية الاقتصادية من حيث القيمة السوقية، تسيير رحلات من مركز عملياتها في الدار البيضاء منذ سبعة أسابيع. وعلى الرغم من الركود السائد في أوروبا ـ السوق المستهدفة الرئيسية ـ فإن الشركة تعتزم التوسع بنحو ثلاث أو أربع طائرات سنويا مع إضافة وجهات جديدة. وقال عادل علي، المدير التنفيذي لـ«العربية للطيران»، في مقابلة مع رويترز: «أتمنى خلال خمس سنوات أن تكون لدينا من 20 إلى 25 طائرة، وفقا لنمو السوق». والشركة التي تنافسها بشكل رئيسي «الخطوط الملكية المغربية» المملوكة للدولة، وشركة «جيت فور يو للطيران المنخفض التكاليف»، التابعة لشركة «تي. يو. آي» الألمانية، تسير رحلات إلى تسع مدن أوروبية. وقال عادل إنها تعتزم أيضا تسيير رحلات إلى تركيا وتونس ومدينة الإسكندرية بمصر. وأردف: «تتلخص رؤيتنا في أن تنمو هذه الشركة لتصبح بحجم الشركة الأم نفسه.. ستنمو الشركة الأم أيضا بكل تأكيد، لكننا نتوقع أن تصبح (العربية المغرب) شركة كبيرة وقوية تعتمد على نفسها».

ويمتلك مساهمون مغاربة 51 في المائة من «العربية المغرب» بينهم مجموعة «هولماركوم» القابضة التي تمتلك أيضا شركة «الخطوط الجوية الجهوية». وتسيطر «العربية للطيران»، وبنك «اثمار» البحريني، على نسبة 49 في المائة المتبقية. وستساعد «العربية المغرب» على الوفاء بالطلب المتزايد للسفر إلى المغرب. وتتوقع الحكومة أن يُتجاوز في عام 2009 المعدل القياسي الذي بلغ ثمانية ملايين مسافر العام الماضي، وتستهدف نحو عشرة ملايين سائح في 2010.

وقال عادل: «العالم يمر بمرحلة ركود، وإنفلونزا (إتش1 إن1) لا تساعد، لذا فالظروف ليست سهلة كما كنا نتمنى. وعلى الرغم من كل هذا، فإننا أنهينا شهر يونيو(حزيران) بنسبة إشغال للمقاعد بلغت 60 في المائة».

وقال إن نسبة إشغال تتجاوز 80 في المائة ستكون «طيبة» بالنسبة لـ«العربية المغرب». وتوقع أن تحقق الشركة الأم ربحية «جيدة» هذا العام، مدعومة بالتحوط وخفض التكاليف. وشهد صافي الأرباح نموا بنحو 32 في المائة في الربع الأول. وأردف: «تتكبد الصناعة خسائر تقدر بثمانية إلى تسعة مليارات دولار، لكننا ما زلنا نتطلع إلى عام مربح بصورة جيدة».

وأضاف أن «العربية للطيران» تعمل على إقامة مركز جديد لعملياتها في منتصف الطريق بين الدار البيضاء ومركزها الرئيسي في الشارقة.. «سأترككم تخمنون أين سيكون المركز الجديد».