ارتفاع الأسهم الأوروبية بدعم من نتائج مطمئنة

معدل البطالة يتفاقم في بريطانيا لأعلى مستوى منذ يناير 1997

TT

تراجع الدولار أمس مسجلا أضعف مستوياته أمام سلة من العملات منذ ما يقرب من أسبوعين في ظل استفادة العملات التي يعتقد أنها تنطوي على مخاطر أكبر من نتائج الأرباح القوية لـ«غولدمان ساكس»، و«انتل كورب» التي صدرت اليوم السابق.

وتراجع الين أيضا، بينما صعد اليورو مدعوما بارتفاع بنسبة واحد في المائة في الأسهم الأوروبية في وقت مبكر من اليوم.

وقال محللون إن معدل إقبال المستثمرين على المخاطرة يرتفع بفضل التكهنات بإعلان شركات أميركية أخرى عن أداء طيب خلال الربع الثاني، وذلك بعد أن تجاوز تقريران لنتائج شركتين أميركيتين كبيرتين توقعات المحللين.

وقالت انتجي برايفكي، خبيرة أسواق الصرف لدى كومرتس بنك في فرانكفورت، إن من شأن نتائج الأعمال أن تقود السوق إلى الارتفاع على المدى القريب في ظل محاولة المتعاملين تحديد اتجاه لأسعار الصرف، وأضافت أن من المرجح أن تتعقب أسواق الصرف حركة أسعار الأسهم.

وارتفع اليورو 0.6 في المائة إلى 1.4045 دولار مقتربا من أعلى ارتفاع له خلال اليوم عند 1.4070 دولار، وساعد ذلك على انخفاض مؤشر الدولار بما يزيد على 0.6 في المائة إلى 79.559 نقطة، وهو أقل مستوى منذ بداية الشهر الحالي.

وعلى النقيض من الدولار الأميركي ارتفعت العملة الأسترالية ثلثا في المائة إلى 0.7966 دولار.

وصعد اليورو 0.4 في المائة إلى 131.27 ين، في حين تراجع الين بوجه عام متخليا عن مكاسبه المسجلة الأسبوع الماضي. وارتفع الجنيه الإسترليني أمام الين، بينما سجل كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي تغيرا طفيفا. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس لأعلى مستوى في أسبوعين، إذ طمأنت النتائج التي فاقت التوقعات التي حققتها «انتل كورب»، و«جونسون آند جونسون»، و«غولدمان ساكس» المستثمرين بشأن آفاق أرباح الشركات.

وارتفع مؤشر «يوروفرست» لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا في أولى ساعات التداول واحدا في المائة إلى 848.80 نقطة ليواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا من بين أكبر الرابحين، إذ ارتفع مؤشر «داو جونز ستوكس» لشركات التكنولوجيا الأوروبية 2.5 في المائة.

وارتفع سهم «الكاتل لوسنت» 5.8 في المائة، و«انفينيون» 4.5 في المائة.

وفاقت نتائج وتوقعات شركة «انتل كورب» للربع الثاني توقعات المحللين نتيجة إقبال المستهلكين على أجهزة الكومبيوتر الشخصي خاصة في آسيا.

كما جاءت نتائج «جونسون آند جونسون»، و«غولدمان ساكس» التي أعلنت أول من أمس أفضل من المتوقع.

لكن ماري بيير بيلون، رئيسة وحدة أبحاث الأسهم والائتمان في «غروباما اسيت مانغمنت» بباريس، قالت: «إن النتائج القوية لغولدمان لا تعتبر بالضرورة مؤشرا على ما يجب توقعه من جميع البنوك».

وأضافت: «إننا في مرحلة التفرقة بين الفائزين والخاسرين. غولدمان من بين الفائزين، لكن بنوكا أخرى لا تزال تناضل».

وصعدت أسهم البنوك فزاد سهم «بي إن بي باريبا» 1.2 في المائة، و«دويتشه بنك» 1.3 في المائة.

وعلى صعيد آخر أظهرت بيانات رسمية أن البطالة في بريطانيا بلغت أعلى معدل لها، منذ يناير (كانون الثاني) 1997، في الثلاثة أشهر حتى مايو (أيار) الماضي، رغم أن عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة ارتفع بصورة أقل من المتوقع الشهر الماضي. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أعداد المطالبين بإعانات البطالة الحكومية ارتفعت بمقدار 23800 مطالب في يونيو (حزيران)، وهو أقل كثيرا من توقعات المحللين بزيادة قدرها 40500 مطالب، وأقل من الارتفاع الذي شهده مايو (أيار) بنحو 30800 مطالب.

ومع ذلك ارتفع معدل المطالبين بالحصول على إعانات البطالة 4.8 في المائة، وهو أعلى معدل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1997.

كما أظهر مؤشر منظمة العمل الدولية، الأوسع نطاقا لقياس البطالة، ارتفاعا بمقدار 281000 مطالب في الشهور الثلاثة حتى مايو (أيار)، وهي أكبر زيادة فصلية منذ بدأ تسجيل البيانات في 1971، مما دفع معدل البطالة إلى الارتفاع إلى 7.6 في المائة.

وهذا هو أعلى معدل منذ يناير (كانون الثاني) 1997، والذي يتجاوز التوقعات بالارتفاع إلى 7.4 في المائة.

وتأتي الأرقام متماشية إلى حد كبير مع توقعات واضعي السياسات باستمرار ارتفاع البطالة، حتى مع بدء الاستقرار في الأحوال الاقتصادية.