مصادر: بورشه تتطلع لاتفاق مع قطر في ظل تفاقم الديون

يشمل استحواذها على عقود المشتقات الخاصة التي تسيطر على 20% من التصويت

قد توفر الصفقة نحو 10 مليارات يورو لبورشه (أ. ف. ب)
TT

أفاد مصدران مطلعان لـ«رويترز» أمس أن شركة بورشه تأمل في استخدام حصيلتي زيادة رأس المال وبيع حصة في الشركة لقطر من أجل خفض ديونها الصافية التي تفاقمت لتتجاوز عشرة مليارات يورو (14.05 مليار دولار).

وقال المصدران إن قطر والعائلتين المسيطرتين على بورشه سيضخان سيولة نقدية تبلغ نحو خمسة مليارات يورو في الشركة من خلال عملية زيادة رأس المال، الأمر الذي سيساعد على خفض الديون التي ارتفعت من تسعة مليارات يورو بنهاية يناير (كانون الثاني).

ومن شأن قطر أن تحصل على حصة تصويت في بورشه عن طريق عملية زيادة رأس المال بينما ستحصل العائلتان على أسهم تمنح حاملها حق التصويت إضافة إلى أسهم ممتازة لا تمنح حاملها ذلك الحق.

وتأتي عملية زيادة رأس المال في إطار خطة وضعها فيندلن فيدكينج الرئيس التنفيذي لبورشه، لخفض الديون الهائلة للشركة ودعم موقفها خلال مفاوضات الاندماج مع شركة فولكس فاغن بعد أن فشلت جهود بورشه في السيطرة عليها.

وأشار المصدران إلى أن ذلك يشمل أيضا استحواذ قطر على عقود المشتقات الخاصة ببورشه والتي تسيطر على نحو 20 في المائة من حصة التصويت بفولكس فاغن.

وأضافا أن من شأن الصفقة الإجمالية أن توفر لبورشه نحو عشرة مليارات يورو لتخفيف الضغوط على ميزانيتها وخفض ديونها الصافية إلى مستوى قابل للسيطرة.

إلا أنه لم يتضح ما إذا كان فرديناند بيش الشريك في بورشه ورئيس شركة فولكس فاغن مؤيدا للخطة. فقد كان يتبنى فكرة منافسة بأن تشتري فولكس فاغن حصة أقلية في بورشه ايه جي وحدة السيارات الرياضية التابعة لبورشه.

ودخلت عائلتا بورش وبيش اللتان تسيطران على كامل حصة التصويت في بورشه في خلافات دامت لشهور حول كيفية تسوية المشاكل المتعلقة بديون الشركة والدور الذي قد تلعبه فولكس فاغن في الصفقة بأكملها.

وتمتلك بورشه حاليا نحو 51 في المائة في فولكس فاغن أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا والتي تمتلك سيولة نقدية عالية إلا أن بورشه اضطرت للتخلي عن خطتها الهادفة للسيطرة الكاملة على منافستها الأكبر إذ تفاقمت ديونها من جراء انهيار سوق السيارات العالمية.

وكانت مصادر قد قالت لـ«رويترز» إن الهيئة الرقابية لبورشه ستجتمع يوم 23 يوليو (تموز) ومن المقرر في الأساس أن تناقش احتمال بيع حصة في الشركة لقطر وكذلك خطط فولكس فاغن للاستحواذ على حصة قدرها 49.9 في المائة في بورشه إيه جي. إلا أن صحيفة بيلد الألمانية ذكرت نقلا عن مصادر بالشركة أن الاجتماع سيناقش فقط الصفقة المحتملة مع قطر من دون النظر في اقتراح فولكس فاغن بالاستحواذ على حصة في بورشه إيه جي.

وقالت الصحيفة إن خطة فولكس فاغن سيتم طرحها كمعلومة وليس بصفتها أمرا يجب اتخاذ قرر بشأنه.

وقالت فولكس فاغن إن الهيئة الرقابية الخاصة بها ستعقد اجتماعا استثنائيا يوم 23 يوليو (تموز) في مدينة شتوتغارت.

وقال مصدر لـ«رويترز» الأسبوع الماضي إن رئيس بورشه طالب بعقد اجتماع استثنائي للهيئة الرقابية للشركة يوم 23 يوليو (تموز) لمناقشة الصفقة المحتملة لبيع حصة من الشركة لقطر بقيمة تتجاوز خمسة مليارات يورو. وامتنعت بورشه عن التعليق على الأمر.

وتراجعت أسهم بورشه 1.7 في المائة بينما سجل مؤشر دي جي ستوكس لقطاع السيارات الأوروبية ارتفاعا بنسبة 2.1 في المائة.

وارتفعت الأسهم العادية لفولكس فاغن بنسبة 2.4 في المائة بينما ارتفعت أسهمها الممتازة الأكثر سيولة 0.9 في المائة.