40% من شركات سوق الأسهم السعودية تحصد 4,4 مليار دولار في 6 أشهر

مكونات 4 قطاعات لم تبادر بالإعلان عن أرباحها النصفية

أعلنت 50 من أصل 129 شركة مدرجة في السوق السعودي عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

تداعت شركات سوق الأسهم السعودية إلى الكشف عن نتائج أعمالها للربع الثاني (النصف الأول) من العام الحالي، حيث حرصت شركات السوق، لا سيما القطاع البنكي، على الإسراع بالإعلان عن أداء أعمالها خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، حيث أعلنت 50 شركة من أصل 129 شركة مدرجة في السوق السعودي عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، تمثل تقريبا 40 في المائة، بينما انقسمت نتائجها بين قليل مرتفع وكثير متراجع.

وبلغ إجمالي ما حققته الشركات المدرجة في السوق التي أعلنت في موقع «تداول» حتى آخر يوم من جلسات عمل السوق 16.6 مليار ريال (4.4 مليار دولار)، كان النصيب الأكبر لقطاع المصارف الذي حقق 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار) بعد أن سجلت 5 بنوك تراجعات خلال النصف الأول من العام الحالي، كان البنك السعودي للاستثمار الأكثر تراجعا بنسبة 20 في المائة، تلاه بنك الرياض بنسبة تراجع 15 في المائة، وبنك الجزيرة بنسبة 12 في المائة، فيما جاءت نتائج «مصرف الراجحي» و«سامبا المالية» اللذين أظهرا نموا في الأرباح بنسبة 4 و5 في المائة على التوالي، ليخرجا القطاع من التوقعات السلبية، التي طالت الوسط الاقتصادي نتيجة الأزمة المالية العالمية.

فيما احتل قطاع الأسمنت المرتبة الثانية بعد أن بلغ إجمالي ما حققته الشركات المعلنة 1577.3 مليون ريال (420 مليون دولار)، الذي شهدت جميع شركات القطاع تراجعا في النتائج المالية خلال النصف الأول من العام الحالي، كان أبرزها «أسمنت تبوك» بنسبة 40 في المائة و«الشرقية» بنسبة 33 في المائة، و«اليمامة» بنسبة 32 في المائة.

وجاء قطاع التطوير العقاري في المرتبة الثالثة بإجمالي بلغ 1042.8 مليون ريال (278 مليون دولار)، وسط نمو في شركة «التعمير» وتحسن في ملموس في سهم «جبل عمر» رغم أن الشركة ما زالت تحقق خسائر حتى النصف الأول من العام الحالي.

وحقق قطاع الصناعات والبتروكيماويات ثاني أكبر قطاعات السوق من حيث القيمة السوقية المرتبة الرابعة، بأجمالي 1038.5 مليون ريال (277 مليون دولار) بعد أن حققت جميع الشركات الأربع المعلنة تراجعا ملحوظا في النصف الأول، حيث سجل سهم كيان نسبة تراجع 108 في المائة، تلاه المجموعة السعودية بنسبة 92 في المائة، وشركة «سافكو» بنسبة 48 في المائة، ورغم التراجع إلا أن الشركة قامت بتوزيع ما يقارب 1250 مليون ريال أرباحا للمساهمين، بمعدل 5 ريالات للسهم الواحد.

وبلغ إجمالي القطاعات الأخرى على النحو التالي: قطاع التجزئة 242.2 مليون ريال، والزراعة 544.8 مليون ريال، والاستثمار المتعدد 1.2 مليون ريال، والاستثمار الصناعي 317.4 مليون ريال، والتشييد والبناء 440.5 مليون ريال، والنقل 43.2 مليون ريال، والفنادق والسياحة 346.3 مليون ريال.

يذكر أن هناك 4 قطاعات لم تعلن أي شركة مدرجة بها عن نتائجها المالية خلال فترة الإعلانات، وهي قطاع الطاقة والاتصالات والتأمين والإعلام والنشر، وتمتلك هذه القطاعات 32 شركة مدرجة، حيث يمتلك قطاع التأمين النسبة الأكبر من بين القطاعات بنسبة تزيد عن 70 في المائة.

من جهة أخرى، شهدت 3 قطاعات استحواذا على 59 من قيم تداولات الأسبوع، التي بلغت 20.9 مليار ريال (5.5 مليار دولار)، حيث احتل قطاع الصناعات والبتروكيماويات قائمة الترتيب بنسبة 26 في المائة بقيمة تداول تجاوزت 5.4 مليار ريال، تلاه قطاع التأمين بنسبة 22 في المائة وبقيم تداول بلغت 4.6 مليار ريال، وقطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 11 في المائة 2.3 مليار ريال. فيما جاءت القطاعات الأخرى على النحو التالي: الاستثمار الصناعي بنسبة 8 في المائة، والزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 7 في المائة، والتشييد والبناء والتجزئة بنسبة 5 في المائة، والتطوير العقاري بنسبة 4 في المائة، الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3 في المائة، ثم النقل والأسمنت بنسبة 2 في المائة، تلاه الفنادق والسياحة بنسبة 1 في المائة، فيما جاء الإعلام والنشر والطاقة والمرافق الخدمية دون نسبة تذكر. ليغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي رابحا 218 نقطة بنسبة 4 في المائة، عند مستوى 5632 نقطة وسط أحجام تداول تجاوزت 737 مليون سهم.

من جانب آخر، انتهت تداولات السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات دون تنفيذ سوى صفقة واحدة تمت في آخر تعاملات السوق أول من أمس، نفذت على صكوك الكهرباء 2، بينما بقت تداولات الأسبوع في الأربعة أيام الأولى دون تنفيذ أي عملية. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية حول أداء القطاعات في سوق الأسهم المحلي على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية:

* رغم عملية الصعود التي شهدها القطاع، التي صحح من خلالها ما يعادل 23.6 في المائة من نسب الفيبوناتشي العالمية، ورغم النتائج المالية للربع الثاني التي حققت خلالها بعض البنوك نموا، فإن المسار العام للقطاع ما زال هابطا على المدى القريب.

الصناعات البتروكيماوية:

على الرغم من تراجع النتائج المالية النصفية لبعض أسهم القطاع فإن سهم «سابك» قاد القطاع إلى تحقيق مكاسب نقطة إيجابية نوع ما، ولا تزال الأنظار تترقب النتائج المالية لسهم «سابك» والمتوقعة أن تكون في بداية الأسبوع المقبل.

* الأسمنت:

* شهد القطاع الفترة الماضية تراجعات نقطية متزامنة مع النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي، التي أظهرت انخفاضا ملموسا عن النصف الأول من العام الماضي. وتشير المؤشرات الفنية إلى مواصلة عملية التراجع النقطي على المدى المتوسط.

* التجزئة:

* ما زال القطاع يحافظ على المسار الصاعد الرئيسي والفرعي من الدرجة الأولى، رغم دخوله في موجة تصحيحية فإن القطاع ما زال إيجابيا على المدى المتوسط.

* الطاقة والمرافق الخدمية:

* شهد القطاع تراجعا ملموسا في جميع مؤشراته الفنية وأيضا تحركاته السعرية، وذلك بعد كسرة للمسار الصاعد الرئيسي، ولم يشهد القطاع أي تحركات إيجابية في الفترة الماضية، المتزامنة مع إدراج الصكوك والسندات لسهم الكهرباء، إلا أن بعض المؤشرات الفنية تشير إلى وصول القطاع إلى مستويات التشبع في البيع، ومن المتوقع أن يعاود القطاع صعوده إلى مستويات الكسر السلبي للتأكد من مدى صحته على المدى القريب.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

* شهدت أسهم القطاع تحركات إيجابية خلال تعاملاته الأسبوعية، بعد أن شهد القطاع نتائج إيجابية من سهم المراعي، وأيضا عملية الاستحواذ التي أعلنت عنها مع شركة «هادكو» بالإضافة الي التحركات الجماعية لأسهم القطاع في آخر تعاملات الأسبوع الحالي.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

* رغم التحسن الذي شهد القطاع خلال بعض أيام الأسبوع المنصرم فإن القطاع لم يشهد أي إعلانات عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي.

* التأمين:

* ما زال القطاع يشهد عمليات تصحيحه والمتزامنة مع قرب النتائج المالية، التي لم تظهر أي شركة مدرجة بالقطاع أي إعلان عن النتائج المالية، كما استحوذ القطاع على المرتبة الثانية في قائمة أعلى قيم تداولات الأسبوع الراهن، وذلك بفضل عمليات المضاربة الساخنة في أسهم القطاع والإدراجات الجديدة، التي شهدها القطاع خلال الأسبوع المنصرم

* شركات الاستثمار الصناعي:

* شهد القطاع ارتدادا إيجابيا من مستويات 38.2 من نسب الفيبوناتشي العالمية، إلا أن القطاع لم يعط الإشارة الإيجابية على مواصلة الصعود إلا باختراق القمة السابقة عند مستويات 4777 نقطة.

* الاستثمار المتعدد:

* ما زال القطاع يشهد عمليات بيع ولكنها بوتيرة أقل. وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب عملية صعود متوقعة على المدى المتوسط، والمتزامنة مع قرب إعلانات بعض أسهم القطاع.

* التشييد والبناء:

* تشير المؤشرات الفنية أن القطاع بدأ الدخول في مرحلة من الإيجابية بعد اختراقه أحد النماذج الفنية على المدى القصير، وتأكدت الإيجابية بتغير المؤشرات الفنية نحو الإيجابية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم

* التطوير العقاري:

* شهد القطاع تحركات إيجابية على المدى المتوسط، مما أدخل القطاع في منطقة الحيرة، إلى أن تظهر النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي.

* النقل:

* تشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب القطاع من الدخول في المناطق السلبية، رغم أن القطاع ما زال في مسار صاعد رأسي، وتبقي النتائج المالية المحك الرئيسي للأسابيع القادمة

* قطاع الإعلام والنشر:

* دخل القطاع في منطقة الحيرة على المدى المتوسط، رغم التحركات المضطربة التي شهدها القطاع بسبب قرب النتائج المالية للقطاع، فإن بعض المؤشرات الفنية تشير إلى بداية السلبية على المدى المتوسط.

* الفنادق والسياحة:

* شهد القطاع تذبذبات عالية خلال تعاملاته الأسبوعية، إلا أن بعض المؤشرات الفنية تشير إلى بعض السلبية، ما لم يحترق القطاع مستويات 6422 نقطة والإغلاق أعلى منها. وشهد القطاع نتائج إيجابية على سهم الفنادق، الذي حقق أرباحا بنسبة تزيد على 500 في المائة جراء بيع أصل من أصولها خلال الفترة الماضية.