سوق الأسهم تعيش مرحلة تذبذب مع قرب انتهاء إعلان النتائج المالية

المؤشر العام يرسم خارطة جديدة لنقاط الدعم والمقاومة

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته يوم أمس إلى مرحلة من التذبذبات بين المناطق الخضراء والحمراء، ليستقر في نهاية المطاف في المستويات الإيجابية، بعد أن استهل بداية تعاملاته في المناطق الحمراء ليقلص تلك التراجعات ويعود من جديد إلى المستويات الخضراء، بعدما شهد عمليات شراء في الدقائق الأخيرة، بقيادة سهم «سابك» الذي قاد السوق يوم أول من أمس للتراجع، تحقيقها تراجعا في أرباحها الربعية بنسبة 76 في المائة.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 5717.6 نقطة، رابحا 41.6 نقطة بنسبة 0.73 في المائة وسط قيم تداول بلغت 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 204 ملايين سهم، لترتفع معها أسهم 93 شركة بقيادة سهم «سابك» بنسبة 6 في المائة، تلاه «سدافكو» بنسبة 5.8 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت مليون ريال، ثم سهم «بدجت» بنسبة 5.4 مليار ريال، بعد أن أعلنت الشركة تراجع صافي الربح خلال الستة الأشهر الأولى بنسبة 25 في المائة.

وفي الجهة المقابلة انخفضت أسهم 26 شركة مدرجة كان أبرزها سهم «البحر الأحمر» المتراجع بنسبة 5.7 في المائة، ولليوم الثاني على التوالي، تلاه سهم «المتقدمة» الذي شهد النسب الدنيا ليغلق في نهاية التداولات على تراجع 5.7 في المائة، تلاه سهم «الاتصالات» بنسبة 4 في المائة الذي ما زال كثير من المراقبين ينتظرون نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي.

وفي شأن ذي صلة، كشف التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن ارتفاع إيرادات شركات خدمات الاتصال داخل المملكة من 20 مليار ريال في عام 2001 إلى 48.8 مليار ريال في نهاية العام الماضي، بمتوسط نمو يقارب 14 في المائة سنويا، موضحا أن العدد الإجمالي للمشتركين في خدمة الاتصالات المتنقلة وصل إلى نحو 36 مليون مشترك، وبنسبة انتشار نحو 144 في المائة بنهاية عام 2008.

ومن جهة أخرى شهدت السوق الثانوية، ولليوم الثالث على التوالي، عزوفا من قبل المستثمرين، حيث لم تشهد تعاملاتها خلال الأسبوع أي صفقات على صكوك «سابك» بإصداراتها الثلاث، وأيضا صكوك الكهرباء بإصداريها، سوى بعض العروض والطلبات فقط.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر على الزهراني، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر على المدى القريب (أسبوعين) بدأ بالتحرك في الاتجاه التصاعدي، مبينا أسباب ذلك بزوال الضبابية حول نتائج الشركات للربع الثاني، وأيضا محافظة «النفط» على معدل مستوياتها السعرية فوق 58 دولار على المدى القريب، والتي بدورها ستدعم الشركات النفطية بشكل عام.

وأشار المحلل الفني إلى أن مستويات الدعم أمام سوق الأسهم السعودية تكمن ما بين 5580 إلى 5600 نقطة، فيما تبقى مستويات المقاومة بين 5740 إلى 5777 نقطة، موضحا أن اتجاه المؤشر نحو الإيجابية يزيد باختراق مستويات المقاومة الرئيسية.

من جانبه، قال في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، إن سبب تراجع المؤشر العام ليوم الأول من أمس كانت بعد إعلان نتائج «سابك»، موضحا أنه في حالة اختراق مستويات 5777 نقطة فستؤكد السوق بذلك المسار الصاعد للمؤشر العام على المدى القريب.