حقق قطاع الاتصالات السعودي أرباحا نصفية للعام الحالي بلغت نحو 6.6 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، وذلك من خلال شركتي الاتصالات السعودية واتحاد اتصالات موبايلي.
في حين سجلت «زين» خسائر صافية خلال الفترة نفسها بلغت نحو 433 مليون دولار، واستثنيت شركة أتحاذ عذيب من إعلان نتائج كونها في مراحلها الأولية من التشغيل.
وأعلنت شركة الاتصالات السعودية عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2.990 مليار ريال (797 مليون دولار) مقابل 3.840 مليار ريال (1.024 مليار دولار) بانخفاض بلغ 22 في المائة عن الربع المماثل عن العام الماضي، وبزيادة بلغت 20 في المائة عن الربع الأول من 2009، والذي بلغ فيه صافي الربح نحو 2.488 مليار ريال (663 مليون دولار).
فيما بلغ صافي الربح خلال النصف الأول من 2009 نحو 5.478 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، بانخفاض بلغ 20 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، والذي حققت فيه 6.869 مليار ريال (1.8 مليار دولار).
وعزت «الاتصالات السعودية» انخفاض صافي الربح خلال النصف الأول لارتفاع مصاريف الاستهلاك نتيجة للتوسعات الرأسمالية في الشركات المستثمر فيها في كل من تركيا والهند والكويت وإندونيسيا، وكذلك ارتفاع رسوم استخدام الشبكات الخارجية.
في الوقت الذي بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثاني نحو 3.228 مليار ريال (861 مليون دولار) مقابل 4.345 مليار ريال (1.159 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 26 في المائة بعد تعديل أرقام المقارنة، على حسب وصف الشركة. وحققت شركة الاتصالات السعودية ربحا تشغيليا خلال النصف الأول بلغ 7.065 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، مقابل 7.913 مليار ريال (2.1 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 11 في المائة بعد تعديل أرقام المقارنة.
وقرر مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية توزيع أرباح أولية مقدارها 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) عن الربع الثاني من العام المالي 2009م، بواقع 0.75 ريال عن كل سهم.
إلى ذلك أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين» عن تحقيق صافي خسائر في الربع الثاني بلغت نحو 857 مليون ريال (229 مليون دولار)، مقابل 219 مليون ريال (58 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 291 في المائة، ومقابل 765 مليون ريال (204 مليون دولار) للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره 12 في المائة. وأشارت زين في إعلانها أمس أن صافي الخسارة خلال النصف بلغ 1.622 مليون ريال (433 مليون دولار)، مقابل 697 مليون ريال (186 مليون دولار) للفترة من 12 مارس إلى 30 يونيو من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 133 في المائة، في الوقت الذي بلغ إجمالي الربح فيه خلال الربع الثاني 133 مليون ريال (35 مليون دولار). وذكرت «زين» أن الخسارة التشغيلية خلال الربع الثاني بلغت 706 ملايين ريال، مقابل 249 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 184 في المائة، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن إجمالي الربح خلال الستة أشهر بلغ 279 مليون ريال (66 مليون دولار). وذكرت «زين» أن الخسارة التشغيلية بلغت خلال النصف الأول 1.362 مليار ريال (363 مليون دولار)، مقابل 317 مليون ريال (85 مليون دولار) للفترة من 12 مارس إلى 30 يونيو من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 330 في المائة. وقالت إن أسباب الارتفاع في صافي الخسارة ترجع الزيادة في قيمة تكلفة الإيرادات والمصاريف التسويقية والاستشارية والتي سيكون لها المردود الإيجابي على قائمة الدخل على المدى الطويل، إضافة إلى بعض النتائج والنسب الموضحة أعلاه تعكس مقارنة نتائج الشركة المالية في فترة ما بعد التشغيل مع نتائج ما قبل التشغيل. وأشارت «زين» إلى أنها تود أن تبين أنه تم الإفصاح عن لفت الانتباه في تقرير المراجع الخارجي الخاص بتمويل المرابحة المشترك والذي يستحق دفعه في 27 يوليو 2009، كما ورد في الإيضاح رقم 14 من القوائم المالية، حيث إن الشركة في المرحلة النهائية من عملية إعادة التمويل. وأكد الدكتور سعد بن حمد البراك، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة الإيرادات والمصاريف الإدارية والتشغيلية فإنه يعتبر أمرا طبيعيا لأي مشغل ثالث في سوق متشبع كالسوق السعودي وموافقا لسياسة الشركة فيما يتعلق بالمصاريف عموما.
وأوضح الدكتور سعد أنه وبالرغم من ارتفاع صافي الخسارة في الربع الثاني من العام الحالي، فإن الشركة قد تمكنت من تسجيل نمو وقدره 21 في المائة في مجموع الإيرادات عن الربع الأول للسنة الحالية، كما أنها تمكنت من زيادة حصتها في السوق السعودية بشكل لافت.
وكانت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أعلنت في وقت سابق عن تحقيق صافي ربح خلال الربع الثاني من العام 2009 بلغ 675 مليون ريال مقابل 448 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 50 في المائة.
وحققت الشركة صافي ربح خلال النصف الأول من العام قوامه 1155 مليون ريال مقابل 774 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 49 في المائة، لتبلغ ربحية السهم من الربح الصافي خلال الستة أشهر الأولى من العام 1.65 ريال.