سوق الأسهم السعودية تنجو من الإقفال السلبي بعملية آخر الدقائق

معدل سيولة يتصاعد لليوم الثالث

TT

قفزت سوق الأسهم السعودية أمس في آخر تعاملاتها اليومية حينما نجحت قوى الشراء في إقفال المؤشر العام صاعدا بعد عملية بيوع بطيئة أجبرت السوق على الخنوع تحت مستوى الافتتاح ثلاث ساعات و27 دقيقة متتالية.

ونجحت عملية الصعود في إنقاذ المؤشر العام من الإقفال السلبي يوم أمس بعد تنفيذ عمليات شراء ارتضت مستويات الأسعار المسجلة بعد انطلاقة سوق الأسهم وتراجع الأسعار، حينما استغلت الساعة الأخيرة في تنفيذ عمليات شراء حقيقية استمرت لمدة ساعة متواصلة حتى حققت عملية الانعتاق من الخسارة إلى الكسب النقطي في آخر 3 دقائق فقط.

وانتهت سوق الأسهم يوم أمس على ارتفاع طفيف قوامه نصف نقطة مئوية، تمثل 31 نقطة، حينما أقفل المؤشر العام تعاملاته اليومية عند 5748.82 نقطة، تم خلالها تداول 227.9 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 6.08 مليار ريال (1.6 مليار دولار)، ليصبح معدل السيولة يتنامى بشكل ملموس وذلك لليوم الثالث خلال الأسبوع.

ونُفذت تداولات الأسهم السعودية أمس عبر 146.3 ألف سهم، صعدت خلالها أسهم 76 شركة، مقابل تراجع أسهم 40 شركة من أصل 128 شركة تم التعامل بأسهما أمس.

وذكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم الربيش (محلل مالي سعودي) أن السوق بدأت تعيش مرحلة التحرر من قيود بعض المعطيات المؤثرة على أدائها أبرزها ترقب النتائج المالية للشركات المدرجة في سوق الأسهم، مفيدا أن تعاملات اللحظات الأخيرة للسوق جاءت مفصحة عن هذا التوجه.

وأضاف الربيش أنه لا بد من إدراك أن السوق تمر حاليا بمرحلة من التذبذب العالي في أدائها نتيجة عدم وضوح الرؤية للفترة المقبلة حتى نهاية العام الجاري، لكنه في المقابل، لفت إلى أن التنبؤات لم تكن سلبية حتى اللحظة حول توقعات الفترة المقبلة.

وبيّن الربيش أن الأداء الجيد الذي أظهرته بعض النتائج لمعظم الشركات القيادية والكبرى أعطت نوعا من الأريحية لكثير من المتعاملين لا سيما في القطاع البنكي والبتروكيماوي، مبينا أن مثل النتائج تفرض جزءا من الثقة المفقودة في السوق.

وحول أداء الشركات تفصيليا، جاء «مصرف الإنماء» كأكثر الشركات تداولا في سوق الأسهم أمس حينما بلغ حجم الكمية المتعامل بها 35.2 مليون سهم، بينما سجل سهم «سابك» أكثر قيمة حينما سجل 717 مليون ريال (191 مليون دولار)، في حين سجل سهم «الصادرات» أعلى التداولات بنسبة 7.5 في المائة، مقابل «ميد غلف» الأكثر تراجعا بنسبة 9.8 في المائة.

في المقابل، لم تسجل السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات أي صفقة خلال تعاملات أمس واكتفت بكمية من العروض والطلبات المقدمة دون اتخاذ قرار الاستثمار بالبيع أو الشراء، في حالة مشابهة تأتي للتداولات الرابعة على التوالي.