اقتراب انتهاء عرض القوة بين بورشه وفولكسفاغن

«فولفو» السويدية للشاحنات تسجل خسائر خلال الربع الثاني

TT

يجتمع مجلس الرقابة في كل من المجموعتين الألمانيتين لصناعة السيارات «بورشه» و«فولكسفاغن» الخميس بهدف وضع حد نهائي للخلاف القائم بينهما، والاتفاق حول نموذج تقارب.

وستبدأ اجتماعات شركة «فولكسفاغن» العاشرة صباح الخميس في مطار شتوتغارت (جنوب غربي ألمانيا) اجتماعا استثنائيا لمجلسها، وبعدها بأربع ساعات يجتمع مجلس شركة «بورشه» في مقرها في شتوتغارت.

وعلى جدول أعمال الاجتماعين موضوع مستقبل المجموعتين اللتين ترتبطان بعلاقات ودية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما اشترت «بورشه» أكثر من نصف أسهم مواطنتها «فولكسفاغن» (51 في المائة).

واضطرت «بورشه» تحت ضغط ديونها البالغة نحو 10 مليارات يورو إلى التخلي في مايو (أيار) الماضي عن طموحها في شراء كامل رأسمال «فولكسفاغن» وماليتها الضخمة، وبات ينبغي عليها إيجاد مصادر تمويل أخرى بصورة عاجلة.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفضت «فولكسفاغن» الإدلاء بأي تعليق. ويسود الحذر داخل المجموعتين. وخلال الاجتماعين سيتواجه عرضان يستندان إلى رؤيتين صناعيتين يدعمها فريقان.

من جهة أخرى يدافع رئيس مجموعة «بورشه» فنديلين فيديكينغ عن دخول قطر في رأسمال «بورشه» التي ستبقى مستقلة، وفي رأسمال «فولكسفاغن».

ويريد رئيس مجلس الرقابة في «فولكسفاغن» والشريك في إرث «بورشه» فرديناند بياش أن تشتري مجموعته أنشطة تصنيع السيارات في «بورشه» التي ستصبح بذلك في المرتبة العاشرة بين شركات تصنيع السيارات في أوروبا، ويمكن أن تشتري قطر عندئذ حصة في هذه المجموعة.

وفي الختام، سيعود حسم المسالة إلى العائلتين اللتين تملكان إمبراطورية «بورشه»، واللتين يمثلهما من جهة ولفغانغ بورشه المعروف بقربه من فيديكينغ، ومن جهة ثانية بياش.

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم أعلنت شركة «فولفو غروب» السويدية لصناعة الشاحنات والحافلات أمس الثلاثاء تسجيل خسائر قدرها 7.7 مليار كرون (993 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي بسبب استمرار تراجع الطلب في أسواقها الرئيسية.

كانت «فولفو» قد سجلت أرباحا قدرها 7.4 مليار كرون قبل حساب الضرائب خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن مبيعات المجموعة تراجعت خلال الربع الثاني بنسبة 33 في المائة إلى 53.9 مليار كرون، مما أدى إلى خسائر صافية بقيمة 5.5 مليار كرون.

لا تضم «فولفو غروب» شركة «فولفو كار» المتخصصة في إنتاج سيارات الركوب والمملوكة لمجموعة «فورد» الأميركية.

وقال ليف يوهانسون الرئيس التنفيذي لشركة «فولفو كار»: «خلال الربع الثاني استمر الطلب الضعيف في كل أسواق (فولفو غروب).. ولكن تراجع الطلب بدأ يتوقف وعاد الاستقرار إلى الأسواق».

في الوقت نفسه أبقت الشركة على توقعاتها بشأن الشهور المقبلة حيث ترى أن سوق الشاحنات الثقيلة في أوروبا ستكون خلال العام الحالي نصف حجمها العام الماضي، وستتراجع في أميركا الشمالية بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المائة.

وقد انخفض حجم طلبات حجز الشاحنات الثقيلة لدى «فولفو غروب» بنسبة 51 في المائة إلى 26624 شاحنة خلال الربع الثاني من العام الحالي، في حين تراجع حجم الطلبات في أوروبا بنسبة 59 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتراجع حجم المبيعات خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 57 في المائة إلى 29651 شاحنة مع تراجع الطلب في كل الأسواق الرئيسية.

وباع قطاع الحافلات في «فولفو غروب» خلال الربع الثاني من العام الحالي 4676 حافلة بزيادة نسبتها 9 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين زاد الحجز بنسبة 38 في المائة. وتبيع مجموعة «فولفو» الشاحنات الثقيلة والحافلات ومعدات البناء، وتضم قطاع «فولفو أيرو» للصناعات الجوية و«فولفو بينتا» للمعدات البحرية. وبلغ عدد العاملين في «فولفو غروب» في نهاية يونيو (حزيران) الماضي نحو 94 ألف عامل مقابل 101381 عاملا في نهاية 2008.