شركة الاتصالات البرتغالية تبحث الانسحاب من «ميديتيل» المغربية

بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية

TT

تبحث شركة الاتصالات البرتغالية عن مخرج للانسحاب من شركة «ميديتيلكوم» المغربية للاتصالات (وتعرف باسمها الشائع ميديتيل) بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. وكانت الشركة البرتغالية دخلت في محادثات مع مجموعة «أوراسكوم» حول هذا الأمر. ورفض محمد المنجرة، المدير العام لشركة «ميديتيلكوم» التعليق على هذه المباحثات، غير أنه أكد لـ«الشرق الأوسط» قرب حدوث تغييرات في تركيبة مساهمي ميديتيلكوم، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وأعلن المنجرة عن انخفاض إيرادات الشركة بنسبة 0.69 في المائة خلال النصف الأول من السنة الحالية بسبب انخفاض إيرادات عملياتها الدولية بنسبة 6.6 في المائة، فيما ارتفع إيراد العمليات في السوق المغربي بنسبة 3.27 في المائة. في حين بلغ عدد المشتركين في خدمات ميديتيلكوم في المغرب 8.6 مليون شخص حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي بزيادة 21.9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وبلغت إيرادات الشركة خلال هذه الفترة 2.43 مليار درهم (304 ملايين دولار)، تم تحقيق 62 في المائة منها في السوق الداخلية، و38 في المائة عبر نشاط التحويل الدولي. وتراجعت الأرباح الإجمالية للشركة بنسبة 6.53 في المائة خلال هذه الفترة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2008، وبلغت 944 مليون درهم (118 مليون دولار).

وأشار المنجرة، خلال لقاء صحافي في الدار البيضاء، أن النشاط عرف خلال الربع الثاني من السنة بوادر عودة النمو بعد التراجع الذي عرفه خلال الربع الأول، معتبرا أن ذلك يدعو للتفاؤل بصدد تطور نشاط الشركة خلال النصف الثاني من السنة. وتستحوذ شركة ميديتيلكوم على 35 في المائة من سوق الاتصالات بالمغرب. ويتوزع رأسمالها بين شركة «تليفونيكا» الإسبانية بنسبة 32 في المائة وشركة الاتصالات البرتغالية بنسبة 32 في المائة، ومستثمرين مغاربة بنسبة 36 في المائة (18 في المائة لمجموعة عثمان بنجلون، و18 في المائة لمجموعة هولدكو القابضة).