«نيويورك تايمز» تقفز بأرباحها بعد خفض تكاليف التشغيل

الشركة ترى تحولا في اتجاه تراجع إيرادات الإعلان

TT

أعلنت شركة «نيويورك تايمز» أمس أن أرباحها خلال الربع الثاني ارتفعت نحو 85 في المائة، بعدما خفضت من التكاليف بصورة كبيرة للتعامل مع التراجع الكبير في الإعلانات. وقالت الشركة إنها خفضت تكاليف التشغيل بنسبة 20 في المائة كي تتمكن من موازنة التراجع في العوائد، وهو اتجاه ظهر أيضا في تقارير العوائد الأخيرة الخاصة بشركات أخرى ناشرة للصحف مثل «غانت» و«ماكلاتشي». وأشارت «نيويورك تايمز» حسب وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن اتجاه التراجع في الإعلانات خلال العام الحالي ربما يكون قد بدأ يتغير. وبينما تراجعت عوائد الإعلانات بنسبة 30 في المائة داخل الشركة، يقول الرئيس التنفيذي بشركة «تايمز» جانيت روبنسون: «قل المعدل خلال الربع الثاني». وقالت الشركة الناشرة لصحيفة «نيويورك تايمز» و«بوسطن غلوب» و«إنترناشيونال هيرالد تريبيون»، بالإضافة إلى 15 صحيفة يومية أخرى أمس، إنها حققت أرباحا بلغت 39.1 مليون دولار أو 27 سنتا على السهم في الفترة من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران). ويأتي ذلك بالمقارنة مع أرباح بلغت 21.1 مليون دولار أو 15 سنتا على السهم خلال الربع نفسه من العام السابق. ومما ساعد الشركة عملية تعديل ضريبي دعمت الأرباح بـ37.7 مليون دولار أو 26 سنتا على السهم. وكانت الشركة قد قالت إنها سوف تحقق 8 سنتات على السهم. وعلى هذا الأساس توقع المحللون الذين استطلعهم «ثامسون رويترز» خسارة قيمتها 4 سنتات على السهم. ولكن، الأسهم تراجعت بمقدار 27 سنتا أو 4.1 في المائة لتصل قيمتها إلى 6.35 في التداول الصباحي بعد أن بلغت في البداية معدلات أعلى. وتراجعت عوائد شركة «تايمز» بنسبة 20 في المائة لتصل إلى 584 مليون دولار، وكان المحللون يتوقعون تراجعها 603 ملايين دولار. وتراجعت عوائد الإعلانات بنسبة 30 في المائة، وهو أسوأ من التراجع الذي سجلته شركة «تايمز» الذي بلغ 27 في المائة خلال الربع الأول، عندما سجلت صافي خسائر قيمتها 74.5 مليون دولار. وحتى العوائد من الإعلانات على شبكة الإنترنت، التي كانت في نمو قبل تفاقم الركود العام الماضي، تراجعت بنسبة 15.5 في المائة خلال الربع الثاني لتصل إلى 68 مليون دولار تقريبا. وعلى ضوء هذا التراجع، تسعى الشركة إلى تقليل النفقات وبيع الأصول. وكان لديها عبء خدمة دين يبلغ قرابة مليار دولار في نهاية العام الماضي، قامت بتقليله بنسبة 45 مليون دولار. وتمكنت شركة «تايمز» من انتزاع 20 مليون دولار في صورة امتيازات سنوية من اتحادات في «بوسطن غلوب» على مدار الأشهر القليلة الماضية بعد التهديد بغلق الصحيفة.