المؤشر العام يتفاعل مع الأسواق العالمية ويقفز إلى 2.79%

السيولة تدفع 87% من الأسهم السعودية للارتفاع

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تفاعل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي في أول تعاملاته الأسبوعية أمس، مع مجريات الأسواق العالمية، التي شهدت ارتفاعات قوية خلال مجريات الأسبوع الماضي ليقفز معها المؤشر بنسبة 2.79 في المائة محققا أرباحا بمقدار 158 نقطة.

وأغلق المؤشر عند مستويات 5828 نقطة، مخترقا بذلك أهم مستويات المقامة على المدى القريب عند مستويات 5775 نقطة، والتي كانت قمة سابقة للمؤشر، ومدعومة بقيم تداول تجاوزت 6.2 مليار ريال (1.76 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 233 مليون سهم.

فيما تحالفت جميع القطاعات على دعم المسار الصاعد للسوق، حيث سجل قطاع الصناعات والبتروكيماويات قائمة أكثر قطاعات السوق ربحية بنسبة 5.22 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.9 مليار ريال، في الوقت الذي جاء قطاع شركات الاستثمار المتعدد في المرتبة الثانية بنسبة 3.57 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 224 مليون ريال، ومن ثم الاستثمار الصناعي بنسبة 2.75 في المائة مع قيم تداول تجاوزت 396 مليون ريال.

ومن جهة أخرى، واصلت السيولة ارتفاعاتها للجلسة الرابعة على التوالي، وذلك بعد أن تجاوزت 6.2 مليار ريال لتدفع 87 في المائة من الأسهم السعودية نحو الصعود، تصدرتها أسهم كل من الغاز بنسبة 8.67 في المائة، وسط تداولات بلغت 1.29 مليون سهم، ومن ثم جاءت القصيم الزراعية بنسبة 8.6 في المائة وسط تداول تجاوزت 5.1 مليون سهم.

فيما جاء سهم الصقر للتأمين في المرتبة الثالثة بنسبة 8 في المائة وسط تداولات 1.6 مليون سهم.

وفي الجهة المقابلة تراجع 11 سهما كان أبرزها الأهلي للتكافل بنسبة 3.4 في المائة، تلاه سدافكو بنسبة 2.6 في المائة، فيما جاءت وقاية للتأمين في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع 2.49 في المائة، في حين بقيت 6 أسهم دون تغير يذكر.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني أن المؤشر العام سجل إشارة خروج قوية على الفاصل اللحظي، وذلك بعد إكماله لنموذج المثلث المتماثل بشكل سلبي، ليصبح المستوى المستهدف له خلال الفترة القادمة هو 5520 نقطة.

وبين أن تلك الإشارة جاءت لتؤكد المؤشرات الفنية التي سجلت إشارات سلبية قوية، مشيرا إلى أن مثل المعطيات تستلزم الحذر مع بداية تداولات هذا الأسبوع، خاصة في حال إغلاق المؤشر العام تحت مستوى الدعم 5640 نقطة.

وبين العمري أن المؤشر العام على المدى القصير يتمثل في فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى شهر، حيث دخل مرحلة من التحركات الجانبية المؤقتة وذلك قبل الوصول إلى المستوى المستهدف له خلال الفترة القادمة 5860 نقطة.

وأوضح أنه لا تزال الفرصة متاحة بشكل كبير للوصول إلى هذا الهدف خلال تداولات الأسبوع الحالي، خاصة، أن المؤشرات الفنية باختلاف أنواعها لا تزال تحافظ على إشارات الدخول الإيجابية المؤقتة، مؤكدا أن مؤشرات الاتجاه أصبحت قريبة من تأكيد مواصلة الاتجاه الصاعد.

وأشار المحلل الفني إلى أنه على المدى المتوسط والمتمثل في فترة تتراوح بين شهر إلى 9 أشهر، سجل المؤشر محاولات فاشلة لاختراق خط الاتجاه الهابط على المدى الطويل ليكون بعد ذلك شمعة الشهاب السلبية.

وبين أن تأكيد هذه الشمعة سيكون من خلال الإغلاق تحت مستوى 5630 نقطة، أما في حال الإغلاق فإنه سيكون فوق مستوى 5777 نقطة، وبالتالي فإن هذه الشمعة تفقد أهميتها.