ارتفاع الأسهم الأوروبية لأعلى مستوى في 8 أشهر ونصف

اليورو يصعد إلى أفق 7 أسابيع مقابل الدولار

أظهرت الأسواق الأوروبية علامات تعافي عام على مدار أيام التداول القليلة الماضية (رويترز)
TT

استأنفت الأسهم الأوروبية تحركها الصعودي أمس، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، عقب ارتفاعها على مدى تسع جلسات متتالية، بعدما عززت النتائج الجيدة للشركات المعنويات، وساعدت أسهم البنوك وشركات الطاقة.

وارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.8 في المائة، إلى 914.53 نقطة، بعدما لامس مستوى 915.75 نقطة، مسجلا أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتراجع المؤشر 45 في المائة في 2008، بسبب أسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير في الثلاثينات، لكنه زاد 41 في المائة منذ أن سجل مستوى منخفضا قياسيا في أوائل مارس (آذار).

وكانت الأسهم المالية بين أكبر الرابحين، حيث ارتفع مؤشر داو جونز ستوكس لقطاع البنوك الأوروبية بنسبة واحد في المائة. واقتفت أسهم السلع أثر أسعار النفط الخام، الذي ارتفع 0.9 في المائة، ليجري تداوله قرب 69 دولارا للبرميل. وارتفعت أسهم «بي بي» و«رويال داتش شل» و«تالو أويل» و«ريبسول» و«توتال» و«شتات أويل هيدرو» بين 0.7 و1.6 في المائة.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات الكبرى في بريطانيا، ومؤشر داكس الألماني، ومؤشر كاك 40 الفرنسي، بما يتراوح بين 0.2 و1.3 في المائة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس أيضا، لتواصل صعودها الحاد على مدار أسبوعين، بفضل تفاؤل بشأن نتائج الشركات، فيما سجلت أسهم بنوك وشركات الطاقة أكبر ارتفاعات.

وحتى يوم الجمعة الماضية، كان المؤشر الأكبر في أوروبا قد أغلق على انخفاض خفيف، بعدما تقدم على مدار تسع جلسات متتالية، بفضل نتائج الشركات التي جاءت أفضل من التوقعات. سجل يوروفرست ارتفاعا بأكثر من 11 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، وزاد 41 في المائة منذ أن سجل أقل مستوى على الإطلاق في أوائل مارس (آذار). وأفاد جوستين اوركهارت ستيوارت، من سيفن انفستمنتس لـ«رويترز»، «ستكتسب نتائج الشركات أهمية مرة أخرى هذا الأسبوع. رغم أن الأرقام تبدو أفضل أو مدعاة للتفاؤل لبعض الناس، فإن ما يقلقني أن أرقام المبيعات ليست على نفس المستوى الطيب».

وتابع «أعتقد أن علينا توخي الحذر بشأن المدى الذي سيذهب إليه هذا الاتجاه الصعودي في الأسواق الغربية».

وسجلت البنوك أكبر ارتفاع، وزادت أسهم بنوك سانتاندر، وبي أن بي باريبا، ودويتشه، وكريدي سويس، بين 0.9 و2.4 في المائة. وارتفعت أسهم شركات الطاقة مع صعود الخام مقتربة من نحو 69 دولارا للبرميل. وارتفع سهم «بي جي جروب» و«بي. بي» و«رويال داتش شل» و«توتال» بين 0.5 و1 في المائة.

وفي الوقت نفسه، خلال ساعات التداول الإيجابية بلغ اليورو أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مقابل الدولار أمس، مدعوما بمكاسب الأسهم والنفط مع إقبال المستثمرين على معاملات تنطوي على مخاطر وسط مشاعر التفاؤل، بشأن آفاق الاقتصاد العالمي. وزاد سعر اليورو 0.6 في المائة أمام الدولار المتراجع بشكل عام، ليصل إلى 1.4298 دولار، مسجلا أعلى مستوى منذ أوائل يونيو (حزيران). وجاءت مكاسب اليورو، بعد أن ارتفعت الأسهم الأوروبية 0.9 في المائة، في حين اقتربت أسعار النفط من 69 دولارا للبرميل.

واستمرت قوة اليورو والعملات المرتبطة بسلع أولية أمس بفضل ارتفاع أسعار الأسهم والنفط الخام، غير أن التحركات كانت محدودة قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، ومبيعات قياسية لسندات الخزانة الأميركية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

كما تراقب السوق المحادثات بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين في واشنطن اليوم وغدا، تحسبا لصدور أي تعليقات بشأن العملة الأميركية.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، بعدما سجلت أسهم طوكيو أعلى مستوى في تسعة أشهر، وأغلق مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز على أعلى مستوى في ثمانية أشهر يوم الجمعة الماضية. وارتفع النفط تجاه 69 دولارا للبرميل ليوم أمس.

وقال لي هاردمان، من بنك طوكيو ميتسوبيشي: «لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن نمو عالمي بصفة عامة، ومن ثم سيستمر تراجع الدولار والين».

وارتفع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.4238 دولارا غير بعيد عن أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.4292 دولارا، الذي سجله في الأسبوع الماضي أو أعلى مستوى منذ بداية العام عند 1.4339، الذي سجله في أوائل شهر يونيو (حزيران).

كما زادت العملة الأوروبية الموحدة 0.4 في المائة إلى 135.25 ينا. وصعد الدولار الأسترالي 0.4 في المائة إلى 0.826 للعملة الأميركية، بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع، عند 0.8229 دولارا أو أعلى مستوى منذ بداية العام عند 0.8265 دولارا.