جدة: 70 مدينة ترفيهية تحصد 106 ملايين دولار خلال 37 يوما

فيما قدر حجم الاستثمار السياحي فيها بنحو 3.2 مليار دولار

تعرف مدن الألعاب والترفيه إقبالا متزايدا في جدة خلال إجازة الصيف («الشرق الأوسط»)
TT

قالت مصادر اقتصادية لـ«الشرق الأوسط» إن محافظة جدة تحتكم إلى 70 مدينة ترفيهية، تندرج ضمن قطاع الترفيه والملاهي والمدن الترفيهية، تحصد نحو 106 ملايين دولار (400 مليون ريال)، في موسم الصيف وحده الذي يقارب نحو 37 يوما، وذلك في ظل المؤشرات التي تؤكد زيادة الإقبال على عروس البحر الأحمر عن غيرها من المدن، حيث قدرت حجم الاستثمارات السياحية فيها بنحو 3.2 مليارات دولار (12 مليار ريال). وأوضح هيثم عبد القادر نصير، المستثمر في القطاع، أن حجم الإنفاق السياحي لزوار مدينة جدة العام الماضي تجاوز ثلاثة مليارات ريال، حسب التقديرات الرسمية، والتي أبانت أن عدد السياح سيصل عام 2010 إلى 5.5 مليون زائر لمدينة جدة.

وأبان أن المهرجانات الصيفية تلعب دورا كبيرا في التعريف بالمواقع السياحية والترفيهية داخل مدن المملكة عامة، وفي جدة على وجه الخصوص، من خلال مختلف الأنشطة المقامة في تلك المهرجانات والتي تكون بدورها عامل جذب للعائلات لتعريفهم عن قرب بتلك المواقع.

ومن جانبه، أشار سعيد بن علي البسامي عضو غرفة جدة إلى أن 95 في المائة من العاملين في قطاع الترفيه في جدة هم من السعوديين، مبينا أن المدن الترفيهية في ظل مهرجان «جدة غير 30» تشهد منافسة ساخنة فيما بينها، في منح التخفيضات والمزايا للسياح، داعيا المستثمرين في القطاع السياحي إلى التوسع في الاستثمار في قطاع الترفيه، لا سيما في ظل المؤشرات التي تؤكد زيادة كبيرة في الإقبال على جدة، حيث قدر الاستثمارات السياحية بـ 12 مليار ريال في جدة حاليا.

واعتبر أن تلك المعطيات فرصة لاستقطاب الكفاءات البشرية من الجنسين للمساهمة في تنمية الاستثمار الوطني، كما أنها تلتزم بضوابط عمل المرأة التي تنطلق من الشريعة الإسلامية، وأردف «فأبناء الوطن مبدعون ويحترمون خصوصية الآخرين، لا سيما أن في جدة ثقافات ممتزجة تحرص على ارتياد الأماكن الجميلة والمتنزهات والمطاعم».

وعد البسامي القطاع السياحي أعلى القطاعات في التوظيف حاليا، ليس على مستوى المملكة فحسب بل على صعيد العالم بأسره، معربا عن أمله في أن يستوعب قطاع الترفيه المزيد من السعوديين في المرحلة المقبلة، منوها إلى أن قطاع الترفيه والملاهي والمدن الترفيهية تصل إيراداتها في مدينة جدة إلى حوالي 400 مليون ريال في موسم الصيف.

وعاد هيثم نصير ليؤكد أن صناعة المهرجانات المحلية داخل المملكة حققت نجاحات باهرة في السنوات الأخيرة، واكتسبت شهرة واسعة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل تجاوزت الحدود الجغرافية وجعلت منها هدفا للمهتمين حتى من خارج المملكة.

وأضاف نصير أن المشاريع الترفيهية تعد داعما رئيسيا للسياحة وجاذبا للزوار وهذا الأمر أسهم وبشكل كبير في إنعاش الجانب الاقتصادي في المشاريع الترفيهية المقامة في البلاد وخلق منافسة بين المدن الترفيهية وتشجيعها على تقديم برامج متنوعة ومتجددة تتناسب مع عادات وتقاليد البلاد.

وبين أن هذا الاهتمام أدى إلى منافسة برامج السفر إلى الخارج التي كانت تستغلها الشركات السياحية الداعية إلى السفر للخارج من خلال توفير برامج ورحلات إلى عدد من الدول السياحية بأسعار منافسة ومغرية وهذا ما يجعل المدن الترفيهية في جدة على وجه الخصوص في تحد كبير لكسب الزوار وإثناء العديد منهم عن البحث عن السياحة في دول أجنبية من خلال تعويضهم بسياحة داخلية تكون على قدر التطلع.