هيئة المدن الصناعية السعودية تمنح جامعة رخصة إقامة منطقة تطوير للتقنية

«وادي الرياض» يسعى لجذب استثمارات بقيمة 4.5 مليار دولار

TT

أعلنت جامعة الملك سعود عن حصول مشروعها «وادي الرياض للتقنية» على رخصة تطوير من هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، التي ستمكنها من منح المستثمرين أسعارا ومزايا تنافسية تمكنهم من دعم استثماراتهم وتعزيز مقومات النجاح. وقال الدكتور رشيد الزهراني مساعد المشرف العام على وادي الرياض للتقنية للإدارة والاستثمار، إن الرخصة ستحقق للوادي فوائد عديدة، من خلال استقطاب الشركات الاستثمارية والمصانع، بالإضافة إلى أنه يعد حافزا مثاليا لهم لتأسيس مشاريعهم في وادي الرياض للتقنية. وأكد أن هذا التوجه يأتي في ظل توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم المشاريع الاستثمارية والصناعية، خصوصا أن مشروع وادي الرياض للتقنية يعد استثمارا متميزا في صناعة الأبحاث العلمية وتأسيس مجمع اقتصادي معرفي. وتستهدف جامعة الملك سعود استثمارات تبلغ 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار)، من خلال تأسيس وادي الرياض للتقنية، وذلك خلال 3 مراحل، حيث تستهدف في المرحلة الأولى ملياري ريال، وفي المرحلة الثانية ما يقارب 5 مليارات ريال، إلى أن تصل 17 مليار ريال في المراحل الثلاث.

وذكرت الجامعة أن التجارب العالمية تشير إلى أن الواحات العلمية هي الأداة المثلى لتحول الدول نحو اقتصاد المعرفة، خصوصا تلك التي تحوي صناعة التقنيات المنبثقة من داخل الجامعات. وأكد الدكتور رشيد أن جامعة الملك سعود ممثلة بمديرها الدكتور عبد الله العثمان، تسعى إلى أن يكون تأسيس مشروع وادي الرياض للتقنية كأحد المشاريع الاستراتيجية للجامعة التي تنطلق من توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتستند إلى تطلعاته في تحقيق التنمية المتكاملة، والرفاهية المستديمة للمواطن، وتعزيز تنافسية المملكة عالميا.

وأشار إلى أن جهود الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا والمشرف العام على مشروع وادي الرياض للتقنية، مركزة على تذليل العوائق وتوفير متطلبات الوادي في سبيل تحقيق رؤية الجامعة في الوصول إلى العالمية. وكان وادي الرياض للتقنية عقد تحالفات مع عدد من الشركات المحلية والعالمية لتطوير مشروع الوادي، وتأسيس مشاريع صناعية متخصصة، وفي هذا الاتجاه تم البدء في تأسيس المرحلة الأولى من المشروع، التي تضم عددا من الاستثمارات والتحالفات المتخصصة، ومن أهمها معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات، ومركز شركة «سابك» لتطوير التطبيقات البلاستكية، والمركز الجامعي للسكري، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني.

إضافة إلى ذلك تلقى مشروع وادي الرياض للتقنية طلبات متتالية من عدد من الشركات العالمية والمحلية لإقامة استثمارات مشتركة في الوادي، ومن أهم هذه الشركات شركة «ساب» السويدية، وشركة «سانيو»، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد الاتصالات «موبايلي»، وشركة «العلم»، وغيرها من الشركات التي يصل عددها إلى نحو 15 شركة، وما زال البحث جاريا معها لتأسيس مشاريع متخصصة في الوادي.

يذكر أن وادي الرياض للتقنية يعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المعرفي وصناعة البحث العلمي، والسعي إلى استقطاب نخبة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية لإقامة مشاريع اقتصادية، تستثمر في المعرفة إنتاجا وتطويرا، كما يسعى إلى رعاية المبتكرين والباحثين المتميزين، ويعزز دور التدريب والتأهيل لطلبة جامعة الملك سعود في التوجه نحو البحث التطبيقي وتنمية قدرات الإبداع والابتكار لديهم.