وقعت شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع «مرافق» أمس اتفاقية مع شركة «هانوا» الكورية لأعمال الهندسة والإنشاءات بقيمة 2.7 مليار ريال سعودي (720 مليون دولار) لإنشاء وحدتين للتوربينات البخارية بمحطة الشركة للكهرباء في مدينة ينبع الصناعية وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدتين المزمع البدء في إنشائهما اعتبارا من الشهر المقبل 500 ميغاوات بحيث تبدأ في إنتاج الكهرباء اعتبارا من صيف 2012. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وافق على مشروع الوحدتين خلال زيارته الأخيرة لمدينة ينبع الصناعية. وتشمل الاتفاقية التي وقعها نيابة عن شركة مرافق الرئيس التنفيذي للشركة المهندس ثامر الشرهان مع كيم هاين تشينغ الرئيس التنفيذي لشركة هانوا الكورية قيام الأخيرة بتركيب الغلايات والمولدات الكهربائية وتوريد وتركيب محولات 380 كيلو فولت وكابلات 115 كيلو فولت إضافة إلى أحدث أجهزة الرقابة والتحكم. وكانت شركة هانوا قد فازت بمناقصة إنشاء الوحدتين بعد انسحاب خمس شركات من أصل ثماني شركات تقدمت بعروض للمناقصة. وقال الرئيس التنفيذي لـ«مرافق» المهندس ثامر الشرهان لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تواجه تحديا صعبا في مدينة ينبع الصناعية نتيجة للإقبال المتزايد على الكهرباء، وزيادة المشاريع الجاري تنفيذها في المدينة، متوقعا أن تواجه «مرافق» صعوبة في تلبية الطلب على الكهرباء ابتداء من العام المقبل وحتى الانتهاء من مشروع وحدتي التوربينات البخارية. ومن المحتمل أن تلجأ الشركة إلى عقود خاصة أو إلى استئجار مولدات كهربائية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وأضاف قائلا «في الوقت الذي نوقع فيه هذه الاتفاقية التي ستزيد الإنتاج بمقدار 500 ميغاوات نعمل على طرح مناقصات للتوسعة القادمة والتي ستزيد الإنتاج بمقدار 700 ميجاوات» موضحا أن الاتفاقية تم إنجازها قبل 4 أشهر من موعدها المفترض في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك للإسراع في مواجهة تحديات الطلب من قبل المستهلكين.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة هانوا الكورية كيم تشينغ لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تنظر للسوق السعودي كبيئة استثمارية جيدة في مجال الإنشاءات والخدمات خصوصا في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الأسواق العالمية. وحول طرح أسهم شركة «مرافق» للاكتتاب العام أكد المهندس ثامر الشرهان في مؤتمر صحافي أقيم على هامش توقيع الاتفاقية أن أسهم الشركة قد تطرح للاكتتاب خلال سنة إلى سنة ونصف من الآن، غير أنه اعتبر أن هذا الأمر لا يمثل أولوية لـ«مرافق» في الوقت الحالي بقدر اهتمام الشركة بتلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء في مدينتي الجبيل وينبع.