ذكرت مؤسسة كولييرز إنترناشيونال أمس، أن أسعار المنازل في السوق العقارية بإمارة دبي ستستقر على الأرجح في الربع الأخير، لتعكس تحسن المعنويات في الأسواق العقارية العالمية.
وبحسب وكالة «رويترز» قالت مؤسسة الاستشارات العقارية في تقرير، إن أسعار المنازل في دبي انخفضت بنسبة 9 في المائة في الربع الثاني، مقارنة بالربع السابق مع تباطؤ وتيرة التراجع.
وكانت الأسعار قد انخفضت في دبي بنسبة 41 في المائة في الربع الأول، مقارنة مع الربع الأخير من عام 2008.
وصرح ايان البرت، المدير الإقليمي لكولييرز لوكالة «رويترز»، «نأمل أن يتوقف التراجع بحلول الربع الأخير، ونتطلع لحدوث استقرار».
وتابع «لا أعتقد أنه يمكن فصل دبي عن المجتمع الدولي. سيكون لأي أنباء إيجابية من أي مكان في العالم تأثير إيجابي على دبي».
وعزت شركة «هامرسون» الإنجليزية الفرنسية للاستثمار العقاري أمس، استقرار أسعار العقارات في بريطانيا إلى تباطؤ التراجع في صافي قيمة أصولها في النصف الأول من عام 2009.
وارتفعت أسعار المنازل في الولايات المتحدة في مايو لأول مرة في ثلاثة أعوام بينما زادت الأسعار في بريطانيا للشهر الثالث على التوالي، في أحدث مؤشر على استقرار سوق الإسكان في البلدين.
وفي دبي يتوقف أي ارتفاع في الأسعار في العام المقبل على تسهيل الحصول على قروض الرهن العقاري، أو القروض بصفة عامة، والإطار الزمني لتسليم الوحدات الجديدة في السوق.
وتفيد بيانات بنك دويتشه بأن المعروض من الوحدات السكنية سيفوق الطلب بمقدار 32 ألف منزل جديد في عام 2010.
وقالت مؤسسة كولييرز، إن مخاوف الأجانب بشأن فقد وظائف، والقلق بشأن تأجيل مشروعات ما زال يعوق انتعاش السوق. وزادت الصفقات في السوق في الربع الثاني بنسبة 50 في المائة، مقارنة بالربع السابق نتيجة زيادة بدائل التمويل المتاحة للمشترين، وذلك أساسا بالنسبة لعقارات مكتملة البناء أو التي كاد يكتمل تشييدها.
وفي يونيو (حزيران) توقع استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أن تنخفض الأسعار بنسبة 20 في المائة أخرى في النصف الثاني من العام. وانخفضت الأسعار 48 في المائة، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، لتعود أسعار العقارات للمستويات نفسها في الربع الثاني من 2007. وانخفضت الأسعار 50 في المائة من مستوياتها القياسية في الربع الثالث من العام الماضي.
وذكرت شركة «سي بي ريتشارد ايليس» للخدمات العقارية أن الإيجارات السكنية في الإمارات الشمالية في البلاد انخفضت بنسبة 20 في المائة، في المتوسط في النصف الأول من العام، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر مع زيادة المعروض في السوق من الوحدات الجديدة.
وتابعت أن الإيجارات تقترب من مستويات الأسعار في النصف الأول من عام 2007 وأضافت أن الإيجارات في إمارة عجمان نزلت بنسبة تصل إلى 35 في المائة.
وأفادت في تقرير أن أسعار العقارات في رأس الخيمة أرخص كثيرا منها في دبي وأبوظبي.
ويعود عدد كبير من السكان في الإمارات الشمالية إلى دبي أو يتطلعون للانتقال إلى مساكن أفضل في المدن، التي يعيشون فيها حاليا تراجع الإيجارات في البلاد. وذكر التقرير «سيقود تراجع الإيجارات في دبي لعودة مستأجرين آخرين من الإمارات الشمالية بصفة أساسية من الشارقة وعمان».
وذكرت الشركة في تقرير يوم الخميس الماضي، أن إيجارات الوحدات السكنية والتجارية في دبي ستنخفض في الفترة المتبقية من هذه السنة، ولكن وتيرة التراجع ستكون هامشية مقارنة بالنصف الأول.