مؤشر سوق الأسهم السعودية العام يعود للمنطقة الخضراء مرة أخرى

هيئة السوق المالية توافق على إدراج وزيادة رأس مال شركتين بسوق الأسهم

ارتفعت جميع أسهم السوق في جلسة أمس باستثناء النقل («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى المناطق الخضراء مجددا، بعد أن تجاوز مستويات 5800 نقطة خلال تعاملات يوم أمس، مرتفعا 0.87 في المائة ليغلق عند 5818 نقطة، رابحا 50 نقطة وسط قيمة تداول تجاوزت 4.1 مليار ريال (1.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 134 مليون سهم.

وجاء الأداء العام للسوق إيجابيا حيث ارتفعت جميع قطاعات السوق باستثناء النقل، الذي تراجع بنسبة 0.1 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 68 مليون ريال. في حين تصدر قطاع التطوير العقاري قائمة أكثر قطاعات السوق ربحية بنسبة 2 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 199 مليون ريال، تلاه قطاع الصناعات والبتروكمياويات بنسبة 1.8 في المائة، بعد أن شهدت أسعار النفط ارتفاعات تجاوزت 70 دولارا للبرميل يوم أمس، مواصلا مكاسبها التي بلغت نحو 4 في المائة والمتزامنة مع تحسن البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من الصين، لتعزز الآمال بتسارع خطة الانتعاش الاقتصادي العالمي. تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.25 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 207 مليون ريال.

ومن جهة أداء الأسهم التي شهدت ارتفاع 83 سهما، كان أبرزها سهم مكة بنسبة 5 في المائة، وسط أحجام تداول بلغت 1.1 مليون سهم، تلاه «الأهلي تكافل» بنسبة 3.87 في المائة، وسط أحجام تداول تجاوزت 126 ألف سهم، تلاه سهم «العقارية» بنسبة 3.86 في المائة، وسط أحجام تداول بلغت 533 مليون سهم. في حين تراجع 34 سهما، كان أبرزها «ساب تكافل» بنسبة 2.4 في المائة و«ولاء للتأمين» بنسبة 1.4 في المائة تلاه «القصيم الزراعية» بنسبة 1.3 في المائة. أمام ذلك، وافقت هيئة السوق المالية إدراج وبدء تداول أسهم الشركة الوطنية للبتروكيماويات ضمن قطاع الصناعات البتروكيماوية بالرمز 2002 اعتبارا من يوم السبت المقبل، فيما وافقت على طلب شركة «أسمنت القصيم» ‏بزيادة رأس مالها من 450 مليون ريال إلى ‏900 مليون ريال، وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل سهم، على أن يتم تسديد قيمة الزيادة في رأس المال عن طريق تحويل مبلغ 200 مليون ريال من بند «الاحتياطي النظامي» بالإضافة إلى تحويل مبلغ 250 مليون ريال من بند «الأرباح المبقاة» وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد القدير صديقي، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن السوق استطاع أن يؤسس مناطق دعم إيجابية على المدى القريب والمتوسط، عند مستويات 5700 و5360 نقطة.

وأشار صديقي، أن التحركات الإيجابية لأسعار النفط والمتزامنة مع ارتفاعات الأسواق العالمية وخاصة الصين، أعادت نوعا من الاستقرار، موضحا أن الاقتصاد العالمي قاد على تجاوز الحالة السلبية التي شهدتها منذ العام قبل الماضي.

وفي صدد آخر، كسرت تعاملات السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات أمس، جمود اتخاذ القرار الاستثماري، بعد أن شابها الجمود بلا تنفيذ أي صفقة طوال أسبوع تداولي كامل تقريبا، حيث نفذت آخر صفقة في اليوم ذاته من الأسبوع المنصرم. وتمت عملية تنفيذ صفقة واحدة فقط على صكوك «سابك 1» على 500 صك بقيمة 491.1 ألف ريال.