أعلنت شركة «جي بي أوتو» أن إيراداتها المجمعة خلال النصف الأول من العام الحالي تراجعت بنسبة 34.6% لتصل إلى 1.714 مليار جنيه، مقارنة بإيراداتها خلال النصف الأول من العام الحالي والبالغة 2.622 مليار جنيه، وتبع تراجع الإيرادات تراجع في الأرباح بنسبة 79.2%، حيث بلغت 47.47 مليون جنيه مقارنة بأرباحها خلال النصف الأول من عام 2008 البالغة 228 مليون جنيه.
تأتي نتائج أعمال النصف الأول لتشير إلى تحسن في أداء الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بعد أن حققت تراجعا كبيرا في الأرباح خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 91.5%، وتقول فدوى حسام المحلل المالي بشركة «سي آي كابيتال» إن الشركة حققت ارتفاعا حادا في الإيرادات خلال الربع الثاني بنسبة بلغت 67% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي.
وقالت الشركة التي تعمل في مجال تجارة وتوزيع وتسويق جميع وسائل النقل، إن إيراداتها خلال النصف الأول من بيع سيارات الركوب تراجعت بنسبة 44.4%، كما تراجعت إيراداتها من بيع سيارات النقل «المركبات» بنسبة 24.9%، فيما حققت نموا في مبيعات دراجات النارية بنسبة 13%.
وفي بيان للشركة قال رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي للشركة: «في ظل التراجع الذي شهدته سوق السيارات الخاصة في مصر منذ شهر أغسطس (آب) 2008، بعد أن شهدت نموا زادت نسبته عن 30% خلال النصف الأول من العام الماضي، فإننا نشعر بالرضا التام عن النتائج التي نجحت الشركة في تحقيقها في النصف الأول من عام 2009».
وأضاف غبور: «اتخذت الشركة قرارا استراتيجيا في الربع الأخير من عام 2008 بقبول انخفاض المبيعات حتى نهاية الربع الأول من عام 2009، كثمن لدعم شبكة المتعاملين مع الشركة، وقد أدى هذا القرار، إلى جانب الخطة الحاسمة التي تم وضعها لخفض التكاليف، إلى قيادة الشركة لتحتل مكانة قوية تؤهلها للعمل في سوق أصبحت موجهة بالأسعار بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة».
وقال غبور إن الشركة تتوقع أداء قويا في النصف الثاني مع تحسن طفيف في الأرباح، مضيفا أن هوامش الربح في عام 2008 كانت عالية بشكل غير عادي لأن نقص المعروض من الشركة رفع الأسعار، ولأن أسعار الصرف الأجنبي كانت مواتية.
وقال باسم الشاوي مدير علاقات المستثمرين بالشركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن مؤشرات مبيعات السيارات في مصر تعطي إشارة إيجابية لأداء الشركة خلال الفترة الحالية، خصوصا بعد الإعلان عن نمو مبيعات السيارات في مصر بنسبة 22.6% خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي مقارنة بمايو (أيار) الماضي، وتوقع أن يستمر هذا النمو خلال الفترة القادمة، وقال إن الحصة السوقية للشركة تزداد، حيث بلغت نسبة الاستحواذ السوقي للشركة خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 29% مقارنة بحصتها السوقية خلال الربع الأول والبالغة نحو 24%.
وأضح الشاوي أن الشركة تتوقع أن تصل إيراداتها إلى أقل من مستوياتها في عام 2007، مشيرا إلى أن الشركة اتجهت إلى تقليل التكلفة خلال عام 2009، وهو ما سيؤتى ثماره على إيرادات الشركة، إلى جانب أن تقليل التكلفة أدى إلى تخفيض أسعار المنتجات، وهو ما نشط عملية المبيعات. وقال الشاوي: «أتوقع نموا جيدا خلال الربع الرابع من العام الحالي، خصوصا في مبيعات السيارات الخاصة، مع النمو الواضح في برامج تمويل السيارات من قبل البنوك في مصر».